خمسة ملايين شخص يموتون سنويا بأمراض متعلقة بالتدخين تبدأ أول اتفاقية دولية للصحة، وهي اتفاقية إطار عمل الحد من التبغ، سريانها اليوم الأحد. ووقعت 168 دولة على الاتفاقية المكافحة للتدخين، وصدقت عليها 57 دولة منهم يتعين عليها الآن تشديد قوانين مكافحة التدخين. يذكر أن خمسة ملايين شخص يموتون كل عام بسبب الأمراض التي يسببها التدخين، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2020 إذا لم تتخذ إجراءات للحد من آثار التدخين. لذلك وضعت منظمة الصحة العالمية الاتفاقية لإجبار الدول الأعضاء على تطبيق تشريعات مشددة لمكافحة التدخين. ويفسر الدكتور دوجلاس بيتشير منسق وحدة اتفاقية إطار عمل الحد من التبغ، سبب حاجة العالم لقانون دولي ملزم حول تجارة التبغ، قائلا: "واجه العالم ورُوع بالعدد المتزايد للوفيات الناجمة عن أمراض لها علاقة بالتدخين والتي يمكن تفاديها." وسيمكن للدول ال 57 التي صدقت على الاتفاقية بيع السجائر فقط إذا كان عليها تحذير صحي. ويتعين عليها خلال خمس سنوات حظر الإعلان عن التبغ وتسويقه ورعايته، بالإضافة إلى تقليص التدخين السلبي، وهو تعرض غير المدخنين لدخان السجائر، ومنع التدخين في الأماكن العامة. وكان قطاع صناعة التبغ قد عارض الاتفاقية في البداية، لكن الدكتور كريس بروكتر من شركة التبغ الأمريكية البريطانية يقول إن هذه الاتفاقية لها آثار جيدة بصورة عامة. وقال: "يمتلك المجتمع الدولي إرادة معقولة لإنجاح اتفاقية إطار العمل." وأضاف: "وباعتباري عضو في شركة التبغ الأمريكية البريطانية، فنحن نتطلع للتعاون مع منظمة الصحة العالمية والاتفاقية للتوصل لطريقة لإنجاح العمل بها." لكن من غير المعروف بعد مدى فعالية هذه الاتفاقية في مكافحة التدخين. وعلى الرغم من توقيع وتصديق دول مثل المملكة المتحدة والهند وكندا واستراليا على الاتفاقية فإن بعض الدول الكبرى في مجال صناعة التبغ مثل الولاياتالمتحدة لم تعلن التزامها الكامل بالاتفاقية.