بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    إتحاد الكرة يحتفل بختام الموسم الرياضي بالقضارف    حادثت محمد محمد خير!!    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    دقلو أبو بريص    كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في استطلاع ل(smc) عن ذكرى الاستقلال

خدمة(smc) إجماع على أهمية التحول الديمقراطي وبناء السلام إسماعيل الحاج موسى: المناسبة محطة مراجعة للوقوف على الإخفاق والنجاح مسجل الأحزاب محمد أحمد سالم: عند توحد الكلمة لا شيء يقف أمام إرادة الشعب الغلابة الحاج آدم: الاستقلال الحقيقي هو إتاحة الفرصة للشعب ليدير أمر حكمه ميوم أكج يطالب بتطور ديمقراطي دستوري وتنموي وجوزيف أوكيلو: التوافق بين القوى السياسية هو الضمان لتنفيذ نيفاشا د.ديشان: ما تثيره الحركة الشعبية من الجنوب يشكل تهديداً للسلام المهندس إبراهيم مادبو: الاستقلال مناسبة لطي صفحة الماضي القائم على الاختلاف بحر الدين يناشد حاملي السلاح الانضمام لركب تنمية دارفور بيتر سولي: طالب بنبذ الخلافات بين الأحزاب وانضمام متمردي دارفور لركب السلام السودان وبعد أن نال استقلاله قبل 52 عاماً، محققاً حلماً ظل يراود أهله، لم تتحقق طموحات شعبه في البناء والتنمية والإعمار، بل اجترحت بطولاته وتضحياته، وأحبطت آمال أبناءه. وظل اسم السودان يذكر حتى وقت قريب مقروناً بالكوارث والآلام والاحتراب وانعدام الثقة المتبادلة بين أهله، وتلاطمت بعد عناء طويل دفع ثمنه الأجيال قاصدة مراسي الوحدة والائتلاف والتوافق والتراضي ليتحقق المعني الفعلي للاستقلال بإبراز الهوية وتعميق الوحدة والتمسك بالسلام الذي أثمرته نيفاشا، أبوجا وأسمرا ليحلق السودان على جناحين من العروبة والإفريقية في العمق الإفريقي والمحيط العربي. من الذكرى الثانية والخمسين للاستقلال استطلع (smc) آراء عسكريين، سياسيين وأكاديميين حول المعنى والمغزى للاستقلال ... اختلفت آرائهم ولكن اتفقت رؤاهم حول ضرورة توحيد الجهود نحو معركة البناء الحضاري لسودان متعدد المكونات والثقافات والأديان، بتوحده واندماجه على أسس حديثة وعلى قاعدة من المساواة في الحقوق والواجبات والاحترام المتبادل لثقافاته. طالب الدكتور إسماعيل الحاج موسى باغتنام فرصة ذكرى الاستقلال باعبتاره البداية التاريخية للحرية وسيادة أهل السودان على بلادهم واستثمارهم لخيراته لمراجعة التاريخ الذي يعتريه الكثير من المشاكل والأزمات والنزاعات. وقال إننا لم نستطع رغم مرور أكثر من نصف قرن على استقلالنا من استثمار ثروات بلادنا من بترول وذهب ومياه وفيرة وأراضي شاسعة عطفاً على الامكانيات البشرية، ولابد من جعل هذه المناسبة كمحطة لمراجعة التاريخ لنحدد أين كان الاخفاق وأين النجاح. وأكد على أهمية استدامة التحول الديمقراطي والسلام اللذين تنعم بهما البلاد اليوم واستخلاص العبر والدروس من التجارب الديمقراطية غير الناجحة التي شهدها السودان. دارفور جرح نازف في خاصرة الوطن الدكتور محمد أحمد سالم الخبير القانوني ومسجل الأحزاب يقول ذكرى الاستقلال ذكرى حبيبة لكل سوداني، وفيها يسترجع المرء منا كفاح رواد الحركة الوطنية والذي توج بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م، كما استكملت جميع مظاهر السيادة من جلاء للقوات الأجنبية، والسودنة واختيار علم وطني ودستور للبلاد هو دستور 1956م المؤقت. ومن الدروس التي يجب أن نتوقف عندها في ذكرى الاستقلال والحديث لمسجل الأحزاب، أنه لم يتحقق إلا بالوحدة الوطنية وبوفاق وإجماع بين القوى السياسية، رغم أن البعض منها كان يميل للاتحاد مع مصر، والآخر يرى أن يكون السودان دولة مستقلة... ولكن عندما حانت الساعة الحاسمة اجتمعت الكلمة داخل البرلمان في تناسي للخلاف ووقف الجميع مع السودان الحر والمستقل. وهذا يؤكد أنه متى ما توحدت الكلمة فلا شيء يقف أمام الإرادة الغلابة للشعب وقيادته وبنظرة الخبير الفاحصة عدّد د. محمد أحمد سالم الإيجابيات التي تحققت بعد مرور أكثر من 21عاماً على الاستقلال وقال في جرد حساب هناك كثير من الإيجابيات والإنجازات المتمثلة في تحقيق السلام استخراج البترول، الطفرة الكبرى في مجال الاتصالات والتصنيع الثقيل وشبكة الطرق العملاقة ومشاريع أخرى مثل سد مروي كلها إنجازات لا تخطها العين. وتمثل العقبات والتحديات وفق رأيه في الاختلافات السياسية الحادة والتشرذم الذي أصاب الأحزاب السياسية حيث ينقسم الحزب الواحد إلى أربعة أو خمسة فرق بالإضافة إلى الأعباء الاقتصادية المتزايدة على كاهل المواطن بسبب الحصار المفروض على البلاد واستحقاقات السلام وقال إن مشكلة دارفور تعتبر من التحديات الكبرى التي يجب العمل على سد هذه الثغرة التي بدأ ينفذ منها التدخل الأجنبي بعد أن سببت خسائر مادية وبشرية فادحة، وأصبحت جرحاً نازفاً في خاصرة الوطن، ويحزن الإنسان في هذه الذكرى بسبب الحرب الدائرة بين أبناء الوطن الواحد في جزء عزيز من البلد، رغم تحقيق إنجاز تاريخي بوقف الحرب بين الشمال والجنوب. وطالب د. محمد أحمد سالم بضرورة إنزال الحكم الاتحادي ولا مركزية الحكم على أرض الواقع وقال لا زال للمركز هيمنة وقبضة وسيطرة حتى اليوم مما يقلل من ثمار فكرة مبادئ لا مركزية الحكم. وأعرب عن أمله في أن يشهد العام 2008م توحد إرادة أبناء السودان وتوقف الحرب في دارفور واكتمال مشاريع التنمية خاصة سد مروي وتحقيق الاستقرار السياسي وزيادة الناتج القومي بنهضة زراعية تحقق الوفرة لتحول دون الاعتماد على البترول كمصدر أساسي للدخل. وقال أأمل أن تجرى الانتخابات القادمة في جو ديمقراطي وفي بيئة سلمية وأن يلتقى الفرقاء السياسيون على كلمة سواء. الدكتور عبد الرحمن إبراهيم الخليفة عضو وفد التفاوض في اتفاق السلام يقول إن للاستقلال مضامين جديدة بالانعتاق من الهيمنة والنأي بأنفسنا عن التبعية وبعد حسم قضية السلام وفي ظل توحد السودان تأتي ذكرى الاستقلال بمضامين وأبعاد جديدة. الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الأستاذ يوسف حسين يقدم لمحة تاريخية عن الاستقلال قائلاً: إن الاستقلال جاء بنضال شعب السودان ومقاومته للاستعمار والتي أتخذت أشكالاً نضالية بعد مؤتمر الخريجين ودخول العمال والزراع في تكوين خطاباتهم قادت المقاومة التي سقط فيها الشهداء في نضال شعبي أبرز ما يمزيه هو مشاركة كل القوى السياسية بكل قطاعاته من طلاب وعمال وموظفين فيه. وطالب بتحويل الاستقلال لحرية تنظيم ليكون الشعب سيد قراره وتحقيق نهضة زراعية لتطوير نظام المعيشة ومجانية التعليم والعلاج وكفالة الحريات وتوسيع قاعدة الحكم والوصول لشكل وفاقي للخروج من الأزمة وأشار إلى أن الدروس المستفادة من الاستقلال تتمثل في ضرورة تكاتف كل القوى السياسية، وتعديل قانوني الأمن الوطني والصحافة ضماناً لاستمرار راية الاستقلال وإلا فإن الأزمة (على حد قوله) ستظل قائمة. أبتدر الدكتور الحاج آدم القيادي البارز بحزب المؤتمر الشعبي حديثه ل(smc) مطالباً بالمزيد من الحريات وقال إن الاستقلال لا يعني خروج المستعمر فقط، وإنما يعني الحرية لكل الشعب الذي تحرر فالاستقلال يعني أن تعمل برأيك وإرادتك وإتاحة الفرصة للشعب ليدير أمر حكمه بنفسه ويضيف قائلاً: إن المعني الحقيقي للاستقلال لم يتحقق بعد رغم خروج المستعمر مطالباً بحق اختيار الشعب لمن يحكمه في كل المستويات وأشار إلى أهمية إعادة صياغة الاستقلال ليترجم على الواقع. الشيخ عباس الخضر رئيس لجنة الإدارة والحسبة قال إن الاستقلال جاء كنتاج جهد ونضال كبير قام به أهل السودان قاطبة يستوجب الإكثار من شكر المولى عزوجل عليه. وتناول الدور الرائد الذي لعبته مدينة عطبرة وأهلها بقيادة المجاهد سليمان موسى وهو من اتباع وتلاميذ الشيخ حسن البنا، دورهم في جلاء الاستعمار. وقدم لمحات تاريخية عن محاولات الاستعمار في إطار الحرب التي شنها على الإسلام من ضرب نظام التربية والدين في السودان، والقنابل الموقوتة التي وضعها للحرب بين الشمال والجنوب واختتم حديثه بالقول الآن بعد اتفاقية نيفاشا وتحقيق السلام صار السلام ملتئماً وعلينا أن نتحد كأبناء وطن واحد بعد أن تم حسم أمر الدين والدولة. ميوم أكج الأمين العام للمنبر الديمقراطي لجنوب السودان استبشر خيراً بالعيد الثاني والخمسين للاستقلال وأعرب عن أمله في أن يشهد العام 2008م تسامحاً بين كافة أبناء الوطن الواحد بعد طي الخلاف بين الشريكين وتجاوز الأزمة لتحقيق السلام الحقيقي وتنفيذ اتفاقية السلام وطالب بضرورة تعاون جميع الأحزاب والقوى السياسية السودانية التي تشكل حكومة الوحدة الوطنية منها أو المعارضة حتى ينعم السودان بتطور ديمقراطي ودستوري وتنموي، ويسود الوفاق والسلام والتعاون بين جميع أفراد الشعب السوداني. وزير الشؤون البرلمانية ورئيس حزب اليوساب جوزيف أوكيلو تناول حالة الترقب والحذر التي شهدتها الساحة السياسية خلال الأيام الماضية على خلفية الأزمة بين الشريكين. وقال بعد أن عادت المياه إلى مجاريها بين الحزبين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لابد من الاستفادة من هذه التجربة لعدم تكرارها مستقبلاً عن طريق تنفيذ ماهو متفق عليه بين الجانبين. وأشار إلى أهمية الاتفاق والوفاق بين الشريكين وبقية القوى السياسية المكونة لحكومة الوحدة الوطنية باعتبار ضامناً لتنفيذ اتفاقية نيفاشا وطال ببأن يعمل الجميع على توجيه المواطنين وحثهم للوحدة الجاذبة حتى يتحقق الاستقرار والتنمية عبر إجازة القوانين ومواءمتها بالدستور القومي للبلاد. هترى تونق رئيس حزب يوساب توقع أن يتم الافتاق حول عدد من النقاط المهمة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وكل القوى السياصسية لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بصورة مرضية للجميع., ويرى أن إكمال التعداد السكاني في مختلف ولايات لاسودان وعودة النازحين إلى مناطقهم خاصة في جنوب البلاد تعتبر من أهم تحديات المرحلة المقبلة، وقال إن عودة السكان إلى قراهم هو المحفز الأساسي للاستقرار والتنمية ليتمكن أي مواطن سوداني من الاستفادة من الخدمات التي توفرها الدولة من تعليم وعلاج وغيرها من الخدمات الأساسية. الحركة الشعبية .. ومأزق السودان ابتدر البروفيسر ديفيد ريشان حديثه ل(smc) التهنئة بالاحتفال بعيد الاستقلال الذي يمثل رمزاً لحرية وكرامة المواطن السوداني وقال أتقدم بالتهنئة للمشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية، باعتباره بطلاً من أبطال السلام القليلين وأشار إلى عدم ثقته في جدية الحركة الشعبية في تحقيق التنمية والديمقراطية بالجنوب، وحذّر من الخطر الذي يهدد السلام قائلاً: إن الحركة والمشاكل التي أثارتها في الجنوب مع المورلي والنوير والمسيرية مؤخراً لا تبث الطمأنينة في النفوس ونؤكد أن السلام في خطر حقيقي، مطالباً بأن تعود الحركة عن ما تفعله حتى أهمية أن ينعم مواطن الجنوب بالاستقرار والتنمية، وعدم تكرار ما أسماه بالمأزق الذي وضعته الحركة للسودان تفادياً للعودة لمربع الحرب مرة أخرى. بيتر عبد الرحمن سولي رئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية أشار إلى عدد من المطالب لتحقيق النمو الاقتصادي لينعكس ذلك إيجابياً على حياة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم مع الاهتمام بخدمات التعليم والصحة بتوفير العلاج المجاني مع التركيز على صحة البيئة. وطالب في ذكرى استقلال السودان واستهلال البلاد لعام جديد بنبذ الخلافات الدائرة بين الأحزاب السياسية ودعا مجموعات دارفور المسلحة للانضمام لركب السلام وإنهاء الاقتتال، وقال إن استمرار الحرب يعد مؤشراً غير جيد وسيؤثر سلباً ليس على أبناء دارفور وحدهم، بل على كل السودان والسودانيين. معتمد محلية مليط بولاية شمال دارفور عبد الله محمد الزبير يقول لقد مرّ على الاستقلال الآن أكثر من خمسين عاماً وتعود ذكراه بشكل متفرد هذا العام بعد نهاية الصراعاتالتي ألقت بظلالها على دارفور ولاسودان عموماً وينطلق تفاؤلنا بالعام 2008م من قوة الشعب السوداني وإرادته التي صنعت وحدة البلاد واستقلاله. ويتجدد اليوم إرادة إنسان دارفور التي تتشرف بتلاوة أحد أبناءها قرار إعلان الاستقلال من داخل البرلمان بالإجماع على تحقيق السلام الكامل. وتتضمن أهدافنا في محلية مليط في المرحلة القادمة دعم قبائل البرتي والزيادية والميدوب وقبائل أخرى وتناول جهود الحكومة لإزال الرواسب التي خلفتها الحرب وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية الخاصة بتوفير المياه واستكمال شبكات الاصتال، وأعلن عن اكتمال حصر الخسائر في كل من محليات مليط، الكومة والمالحة للبدء في مشروعات الإعمار بأسلوب مدروس وسليم. إحياء القيم والأخلاق السودانية السمحة: المهندس إبراهيم محمود موسى مادبو
رئيس مفوضية إعادة التأهيل وإعادة التوطين بالسلطة الانتقالية رئيس حركة تحرير السودان جناح السلام قال إن العام 2008م هو عام سلام وبناء دارفور وأضاف لقد بدأنا البناء الاجتماعي لمرحلة مابعد اتفاقيات السلام في السودان جنوبه وغربه وشرقه، بناءً ديمقراطياً يوحد الصف الوطني الذي لم يتوحد منذ الاستقلال، بسبب الخلافات السياسية بين الأحزاب. وفيما أعرب عن أمله في أن ينضم حاملي السلاح الذين لم تحثهم اتفاقية أبوجا إلى اتفاق سلام دارفور، أعلن أن العام 2008م سيكون عاماً للتنمية الشاملة تشمل توطين التنمية المستدامة والتكنولوجيا في دارفور، وإنهاء معسكرات النازحين بإعادة المواطنين إلى قراهم. وأشاد مادبو بجهود الحكومة في المصالحة الوطنية وبناء الثقة بين أهل السودان الواحد، وأشار إلى أهمية اتخاذ الاحتفالية بعيد الاستقلال كمنعطف جديد في الساحة السياسية السودانية تطوي به صفحة الماضي القائم على الاختلاف وجعل العام 2008م عاماً لبعث وإحياء الأخلاق السودانية الحميدة والقيم السمحة الموروثة عن الأجداد، وتحويل صورة الخدمة المدنية المشوهة بالفساد وإهدار المال العام واستبدالها بصورة مشرفة تدفع عجلة الإنتاج والتنمية. وزير الثقافة والشباب والرياضة بولاية غرب دارفور طارق عبد الرحمن بحر الدين ناشد حاملي السلاح بالانضمام لركب السلام، وعدم تعريض وحدة السودان للخطر. وقال لقد تواضعنا على التعايش السلمي والسلام الاجتماعي منذ الاستقلال، ولا يأتي احتفال البلاد بهذه الذكرى الحبيبة على نفس كل سوداني، إلا تأكيداً لهذه المعانى مما يحتم على أشقاءنا حاملي السلاح إبراز ما يلبهم من هذه المعانى والانضمام لركب تنمية وتعمير دارفور والكف عن تعريض وحدة البلاد لخطر التدخلات الأجنبية. وأضاف نحن في السودان عموماً وفي دارفور خصوصاً قادرون على حل خلافاتنا دون تدخل أو وساطة من أية جهة، وأكد أن ما شهدته وتشهده ولاية غرب دارفور من نهضة عمرانية في مجالات البنى التحتية: الطرق، الاتصالات ساهم بقدر كبير في استقرار المنطقة وعودة النشاط الاجتماعي بها لعهده الأول. وأشار وزير الثقافة والشباب إلى إعداد وزارته لمنافسات رياضية شاملة ومسابقات ثقافية تشمل كل ولاية غرب دارفور خلال العام 2008م. الأستاذ عبد الله أحمد عبد الله مدير وحدة المتابعة لإدارة التخطيط والتنمية بولاية جنوب دارفور بدأ متفائلاً خلال استعراضه لخطة عام 2008م وهي السنة الأولى للخطة الخمسية 2008-2011 والمتعلقة بإعادة تأهيل ما دمرته الحرب من بنى تحتية تشمل المستشفيات والمدارس وآبار المياه بالإضافة إلى إنارة المساجد والخلاوى بالطاقة الشمسية وبناء مراكز للشرطة مع الاهتمام بالأمومة والطفولة وإعادة الأطفال إلى مدارسهم باعتبارها الشريحة الأكثر تضرراً من الصراع. وقال إن قطار السلام الذي بدأ التحرك منذ اتفاقية أبوجا يسير كل يوم للأحسن ونتوقع مزيد من الاتفاقيات التي تكمل مسيرة السلام، وأعلن أن العام 2008م سيشهد عودة الخدمة المدنية بالوحدات الإدارية المختلفة بولاية جنوب دارفور لمناطقها الأصلية تحقيقاً لأهداف السلام باعتبارها المعنية بمتابعة خدمات الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية بالمناطق المختلفة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.