قلل حزب المؤتمر الوطني من الدور الذي تقوم به المعارضة بالداخل والخارج المسمى بالجبهة العريضة بأنها محاولة سياسية يائسة للبحث عن غطاء للفشل الذريع الذي لاحقها إبان انتخابات أبريل 2010م السابقة. وقال أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني دكتور قطبي المهدي في تصريح ل(smc) إن اللوبي الحزبي المعارض يحاول الاستفادة من ضغوطات بعض الدول الغربية والأوربية على سياسة السودان الداخلية والخارجية الرافضة لأي تدخلات خارجية في القضايا الوطنية كالاستفتاء وتقرير مصير الجنوب وحل أزمة دارفور عبر الإستراتيجية الجديدة، مضيفاً أن هذا اللوبي المعارض أو ما يسمى بالجبهة العريضة حاول في السابق الاستفادة من حركة العدل والمساواة إلا أنه فشل بعد الهزائم التي منيت بها في الأيام الماضية علاوة على انشقاقات قياداتها الميدانية. وقال المهدي إن هذه المعارضة اتيح لها فرصة العمل الديمقراطي ومنازلة المؤتمر الوطني في فترة الانتخابات السابقة أمام الجمهور ففشلت وهي الآن تستقوى بالمنظمات اليهودية والغربية وبعض الدول الأوربية لمحاولة نسف اتفاقية السلام وتقويض الاستفتاء وقضية دارفور لأجندات خارجية وعملت مع كل المخابرات الأجنبية والإقليمية ورهنت نفسها لأبواق الدعاية الاستعمارية المعادية. وأشار المهدي أن السودان اتجه لممارسة السلطة عبر التداول السلمي وإتاحة قدر أكبر من الحريات السياسية والاجتماعية وفتح المجال أمام القوى السياسية الداخلية لممارسة حقها بكل حرية مما أدى إلى خلق نوع من المشاورات والمباحثات المكثفة بين المؤتمر الوطني وغالبية الأحزاب بالإشارة إلى دعوة الرئيس الأخيرة ببيت الضيافة لمجابهة قضايا السودان المختلفة عبر الدعوة لوحدة البلاد.