قال وزير الخارجية علي كرتي إن قمة نيويورك التي عقدت أخيراً حول السودان على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، جاءت حسب توقعات الخرطوم التي أيضا تلتزم بإجراء الاستفتاء وبنتائجه. لكنه انتقد المسئولين الأميركيين، وقال إنهم لا يملكون الشجاعة لمواجهة منظمات وجمعيات أميركية ظلت معادية للحكومة منذ البداية. واتهم كرتي الحركة الشعبية بممارسة الإرهاب في الجنوب لمنع الجنوبيين من التصويت للوحدة مع الشمال، مؤكدا أن هناك أياد خفية تحركهم. وقال(إن هناك مشكلتين في التفاوض مع سلفاكير وقادة الحركة الشعبية فهم أولا ليسوا مخلصين في التفاوض يقولون شيئا ثم ينكرونه، وثانيا: هناك جهات تحركهم). وأضاف ردا على اتهام سلفاكير لحزب المؤتمر بأنه بعد خمس سنوات لم يجعل الوحدة جاذبة بقوله (هذا مثال آخر على عدم مصداقيتهم، وتلونهم) فحزب المؤتمر جعل الوحدة جاذبة ببناء الطرق والمدارس والمستشفيات في الجنوب. وأكد أنه خلال السنوات الخمس منذ التوقيع على الاتفاقية صرفنا ثلاثة مليارات دولار في الجنوب، من أموالنا من نصيبنا من ثروة النفط، وليس من نصيبهم هم. ماذا يفعلون هم بنصيبهم من ثروة النفط؟.