شهدت أسعار الدولار تبايناً في الشمال والجنوب وبينما شهد الدولار استقراراً في حدود (2.80) جنيه في السوق الموازي بالشمال قفز سعره في الجنوب الى (3.5) جنيه مع احتجاج الكثير من اصحاب الصرافات لانعدام النقد الاجنبي وقلة ضخه في الصرافات في الفترة الاخيرة. وعلمت (الرأي العام) أن بعض الصرافات بالجنوب اغلقت منافذها لحين استقرار الامداد لفرع بنك جنوب السودان. وتفيد المتابعات إن بعض الصرافات اتخذت هذا الاجراء لعدم انسياب الدولاربصورة منتظمة في الفترة الاخيرة. وقال قبريال نانق مدير الصرافات بالولايات الجنوبية ان الفترة الأخيرة شهدت شحاً كبيراً في النقد الاجنبي خاصة الدولار مع تزايد الطلب عليه. وقال قبريال ل(الرأي العام) أن عمليات الضخ التي انتظمت الصرافات في الشمال لم تنتظم في الجنوب. وأشار إلى عدم التزام بنك جنوب السودان بذلك الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعره في السوق الموازي ليبلغ (3) جنيهات و(50) قرشا. داعياً البنك المركزي إلى ضرورة ايجاد معالجات لانتظام ضخ النقد الاجنبي بالصرافات والبنوك حتى تتمكن هذه الجهات من تلبية الطلب المتزايد، ودعا إلى تحرير الدولار حتى يستقر وينخفض سعره بعد توافر العرض وإزالة القيود المفروضة من قبل المركزي على الدولار قائلاً: (أن كل ما هو ممنوع مرغوب وأن ذلك زاد من السعر)، نتيجة للممارسات التي تتم في تجارته وأشار إلى زيادة الطلب في الفترة الاخيرة. وكشف مدير صرافة- فضل حجب اسمه- عن اغلاق صرافته إلى حين اشعار آخر حتى توافر النقد الأجنبي لديه. وقال زبائنهم فقدوا الثقة فيهم بسبب تزايد (كلمة مافي دولار)، يوميا وقال ل(الرأي العام) انه لجأ لذلك لحين امداد المركزي فرع جوبا الصرافات بصورة منتظمة. وارجع زيادة الطلب وارتفاع سعر الدولار في الفترة الاخيرة لزيادة الطلب بسبب زيادة المعاملات الخارجية وتوسع الاستثمارات وانتعاش السياحة الفندقية بالجنوب. وتوقع ارتفاع الدولار إلى أكثر من ذلك خاصة مع اقتراب عمليات الاستفتاء، داعياً الجهات ذات الصلة بضرورة معالجة هذا الأمر وضخ مزيد من النقد الاجنبي في الصرافات والمنافذ الرئيسية لمقابلة الطلب المتزايد. وكشفت جولة (الرأي العام) عن تذبذب سعر الدولار في الشمال وتأرجحه ما بين الارتفاع والهبوط. وتفيد المتابعات ان سعر الدولار بلغ نهاية الاسبوع الماضي (2.80) جنيه.