عقد د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور خلال زيارته للدوحة لقاءات مع أطراف الوساطة شملت جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وأحمد عبد الله آل محمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية تناولت كيفية تسريع ملف المفاوضات بما يفضي إلى إنهاء العملية التفاوضية بنهاية العام الجاري. وأوضح د. غازي في مؤتمر صحافي عقده اليوم بفندق الشيراتون بالدوحة أن الحكومة حرصت على المشاركة بانتظام في المفاوضات حول دارفور على مدى سبع سنوات مما يؤكد جديتها ومصداقيتها مشيراً إلى أنه اجتمع اليوم بالوساطة واطمأن على حديثها وعزمها في الوصول لسلام شامل قبل نهاية العام الجاري من خلال جدول زمني محدد ومشورة شعبية حول مضامين ما سيتم الاتفاق والتوقيع عليه. وأبدى د. غازي تقدير الحكومة لحركة التحرير والعدالة لجديتها وحرصها الواضح في دفع عجلة التفاوض للأمام وقال إن الحكومة ترحب بكل راغب في السلام. على صعيد آخر أوضح د. غازي أن ما تلقته الحكومة من المبعوث الأمريكي رسمياً يؤكد دعم بلاده لمنبر الدوحة ومسيرة السلام في دارفور. وحول العلاقة مع الجماهيرية الليبية أبدى مسئول ملف دارفور شكره للجماهيرية الليبية والعقيد القذافي لدورهم في دعم السودان وتشجيع المصالحة بينه والشقيقة تشاد، مشيراً إلى أن موقف الحكومة واضح ومعلن في مسألة بقاء خليل إبراهيم وبعض منسوبي حركة العدل والمساواة في ليبيا باعتباره لا يخدم جهود ومسيرة السلام وأضاف: أن بقاء خليل في ليبيا ربما يكون لأسباب فنية لم يتم علاجها بعد، وأنهم ينتظرون الاستجابة لمطلبهم بخصوص خليل. وحول مشاركة العدل والمساواة في المفاوضات قال د. غازي أنه حسب علمه وتقديره فإن الحركة ليس لها أي نية للقدوم للدوحة مبيناً أنها تبني مواقفها على اختراقات وأوهام وتخيلات مرتبطة بملف الاستفتاء وأن ذلك وهم يعنيها وحدها. وتحدث د. غازي عن اتفاقية أبوجا معتبراً أنها ناجحة ومثالاً، وقال إن الفشل النسبي في تطبيقها ينبغي أن ينسب لمن نكصوا عن دعمهم وحادوا عن مواقفهم وفتحوا الأبواب والمنابر للخارجين والمنفلتين لتقويض مسيرة السلام والمضي في أإراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء، وأضاف أن أية اتفاقية يتم التوصل إليها في الدوحة لابد أن تجد الاحترام والدعم والسند الدولي اللازم. وقال د. غازي إن السلام الحقيقي سيأتي من المجتمع الدارفوري وليس الحركات وأن أي اتفاق أو وثيقة لابد لها أن تجد القبول والتأييد من أبناء وفعاليات دارفور الحقيقية وذلك هو الأهم. هذا ومن المقرر أن يغادر د. غازي صلاح الدين الدوحة بالجمعة إلى لندن.