أكّد الفريق مالك عقار والي النيل الأزرق، أنّ وحدة السودان وتأمين استقراره أمرٌ مقدورٌ عليه إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية للوفاء باستحقاقات السلام، واستطرد قائلاً: إن التراضي يُعد الضامن الحقيقي لاستدامة السلام والوحدة بالبلاد. وأكّد عقار لدى لقائه وفد النيل الأبيض المشارك في ورشة العلاقات عبر الحدود التي استضافتها ولايته، حرص الحركة الشعبية على تنفيذ بنود السلام ورفضها لقيام أيِّ حرب بين الشمال والجنوب، ودعا عقار بحسب (سونا) أمس، الإدارة الأهلية بالنأي عن الصراعات السياسية تجنباً للصدامات القبلية، وشدد على ضرورة تفعيل دور الإدارة الأهلية وإبراز إسهاماتها التاريخية في تحقيق الاستقرار بمناطق التماس. فيما رفض المشاركون في ورشة العلاقات عبر الحدود التي استضافتها ولاية النيل الأزرق بمشاركة ولايات أعالي النيل وجنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار، وجود أيِّ قوات أجنبية على الحدود بين الشمال والجنوب وَرفضوا أي مشروع لمنح جنسية مزدوجة في حال الانفصال، ورفضت الورشة تسليح أي مليشيات على الحدود، وأمّنوا على نشر قوات من الشرطة على الحدود، وأكّدوا على ضرورة التعاون مع الإدارة الأهلية في معالجة القضايا الجنائية وأقروا بأهمية التدريب وبناء القدرات وإنشاء آلية للإنذار المبكر تجنباً لحدوث النزاعات، وشدّدوا على ضرورة حماية الرعاة وعدم تقييد حريتهم في التنقل شمالاً وجنوباً، ونادوا باحترام حقوق السكان المحليين القاطنين على جانبي الحدود.