دعا والي النيل الأزرق الفريق مالك عقار إلى حسم القضايا العالقة بين الشمال والجنوب قبل استفتاء تقرير المصير المقرر في التاسع من يناير المقبل، مشيراً إلى تحديات تواجه ولايات التماس تتعلق بانتشار السلاح والمرعى والأرض. ولفت عقار في فاتحة أعمال الورشة الإقليمية للعلاقات عبر الحدود في الدمازين، إلى أهمية مناقشة هذه القضايا وحسمها لما يترتب عليها من إشكالات مستقبلاً، رغم مناداة الإدارة الأهلية بالعمل على وحدة السودان. وضمت الورشة ممثلين لولايات أعالى النيل والنيل الأبيض وجنوب كردفان وسنار والقضارف. وقال عقار إن القضايا العالقة ستتعقد أكثر بعد عملية الاستفتاء إذا لم تجد حظها من الاهتمام والمعالجة. وطالب بإعداد خارطة طريق لمعالجة تلك التعقيدات وتقليلها. من جهتها أكدت بعثة الأممالمتحدة بولاية النيل الأزرق فى تقرير لها أمام الورشة، أن الفترة الماضية لم تشهد أية نزاعات حدودية بين ولايتي النيل الأزرق وأعالى النيل. ورأى التقرير أن العلاقات الحدودية تمضي وفق ما هو مرسوم لها، وأن الرحل ظلوا يتنقلون بين الولايتين بسلام. ودعا التقرير إلى التنسيق بين المحليات على جانبي الحدود وضمان سلامة تحركات الرعاة وتعزيز وتقوية الأنشطة الثقافية والتجارية بين الحدود وعمل البنيات التحتية وتعبيد الطرق وتشجيع التجارة التفضيلية وتخفيف الرسوم.