الرأي العام يتقن اللغة العربية، ربما أفضل من كثير من الناطقين بها، دبلوماسي بريطاني مخضرم، قضي معظم فترات عمله في عالمنا العربي وتولي لفترة طويلة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية ، انه السير ديريك بلمبلي الذي عينه الرئيس عمر البشير الأسبوع الماضي رئيسا لمفوضية الرصد والتقييم احد أهم المفوضيات التي جري تشكيلها استنادا لاتفاق السلام الشامل خلفا لرئيسه السابق توم فرانسلين. كانت صرخة ميلاده الأولى في أتون الحرب العالمية الثانية وتحديدا في العام 1948م بإحدى القرى البريطانية نال شهادة جامعية في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة اكسفورد العريقة، نشط فور تخرجه من الجامعة في العمل الطوعي حيث التحق بالمنظمة الطوعية البريطانية لما وراء البحار وأرسل للعمل كمعلم في باكستان امضي هناك نحو عام ونصف العام بعد ذلك توجه الي لبنان وتحديدا منطقة شملان في الشمال حيث التحق بمدرسة متخصصة في تعليم اللغة العربية يطلق عليها اسم (مدرسة الجواسيس) لتخصصها نظرا للكم الهائل من طلابها الأجانب ومعظمهم من الغربيين أمضي السير ديريك بلمبلي نحو العام ونصف العام في (مدرسة الجواسيس) عاش خلالها في كنف أسرة لبنانية ثم أكمل دراسة اللغة العربية في جامعة أردنية.التحق الرئيس الجديد لمفوضية الرصد والتقييم السير ديريك بلمبلي للعمل بوزارة الخارجية البريطانية في العام 1972 م تنقل بعد ذلك في العديد من البلدان العربية، فخلال الفترة من العام 1975م وحتى العام 1977م عمل سكرتيرا ثانيا في جدة بالمملكة العربية السعودية ثم سكرتيرا أولا بالقاهرة بجمهورية مصر العربية (1977م-1980م).عاد بلمبلي الي لندن في العام 1982م مسؤولا عن ملف الشرق الأوسط في رئاسة الخارجية البريطانية وفي العام 1988م أصبح نائبا للسفير البريطاني في الرياض بالمملكة العربية السعودية ثم عاد الي لبنان لفترة وجيزة قبل أن توكل إليه مهمة إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية. وبحكم إتقانه اللغة العربية وإلمامه بقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتبر السير ديريك بلمبلي احد ابرز المختصين في بريطانيا في قضايا عالمنا العربي في الخارجية البريطانية فضلا عن ذلك فانه يتمتع بفهم واسع لقضايا العالم الإسلامي ومن المهتمين والمشجعين للحوار الإسلامي المسيحي. وتختص المفوضية التي جاء إليها السير ديريك بلمبلي بمهام مراقبة إنفاذ اتفاق السلام الشامل ورفع تقارير دورية بشأن خطوات إنفاذه الي الأممالمتحدة وجهات الاختصاص الأخرى ويعتبر هذا أول تعاط مباشر لبلمبلي مع الشأن السوداني كثير التعقيد فهل تكلل مساعيه بالنجاح. الوليد مصطفي