قدمت مجموعة الحملة العالمية لمقاومة العدوان مذكرة للمشير عمر البشير رئيس الجمهورية قام بتسليمها السيد عبد الرحمن بن عمير النعيمي الأمين العام للمجموعة للسفارة السودانية بالدوحة. وتجئ المذكرة في اطار المناصرة والدعم العربي الاسلامي لوحدة السودان. وتضم المجموعة الطوعية التي تأسست في العام 2006 عدد من الشخصيات الاسلامية من الأقطار العربية. وفيما يلي تورد (smc) نص المذكرة فخامة رئيس جمهورية السودان/ المشير عمر البشير حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحمد إليك الله القائل في كتابه العزيز: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين" والقائل أيضا: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض" ونصلي ونسلم علي نبي الرحمة ونبي الملحمة القائل فيما صح عنه: "يوشك الأمم أن تداعي عليكم كما تداعي الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت" رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني. فإنه لا يخفى علي فخامتكم حجم المؤامرات التي تحاك للسودان وأهله والتي تهدف إلى ضرب وحدة السودان الأبي وتفتيت شعبه وأرضه واستيلاء علي ثرواته بشكل يضمنون من خلاله أن لا تقوم للسودان قائمة بعدها. إن ما أخفقت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحقيقه في العراق بالحرب والاحتلال المباشر وخيبة مساعيها في تقسيم العراق إلى ثلاث دول متناحرة نراهم يسعون إلى تحقيقه في السودان بالخدعة والمكيدة والوساطات ولن يقف مخططهم عند فصل الجنوب عن الشمال. إن السودان بسهوله المترامية وكنوزه الدفينة وموقعه الجغرافي يشكل عمود أساس من أعمدة الأمة العربية والإسلامية ولا ينبغي التفريط بشببر واحد من أرضه مهما بلغت الضغوطات الخارجية والداخلية واعتبارات السياسية والعسكرية. لا شك أن انفصال الجنوب اليوم وإعلانه استقلاله سيؤدي إلى انفراط العقد وتناثر حبيباته، فغدا دارفور وبعدها جبال النوبة وكردفان ولن يكون الشمال بعدها في مناي عن الاضطرابات والقلاقل الداخلية. أما اقتصاديا فإن انفصال الجنوب سيكون له تبعات مدمرة علي اقتصاد البلد حيث إنه سيخسر حوالي ربع مساحته الزراعية وستتحكم دولة الجنوب في مياه النيل ومصادره كما سيخسر السودان (70%) من ثروته النفطية مما سيدخل البلاد والعباد في النفق المظلم. إننا ومن موقع مسؤوليتنا العلمية والشرعية والفكرية في الأمة نطلق من خلال هذه الرسالة نداءا ومناشدة لفخامتكم بأن ترفضوا وتتصدوا لكل مشاريع تجزئة السودان ونحن معكم، وسوف نسخر كل إمكاناتنا لدعم موقفكم والوقوف إلى جانبكم لدحر هذه المؤامرة العظيمة والمكيدة اللئيمة. وفقنا الله وإياكم لما فيه رفعة الإسلام وعزة المسلمين