كشفت قيادات جنوبية ان الأسباب الحقيقية وراء إلغاء الدورة المدرسية من قبل حكومة الجنوب تعود إلى عدم تمكنها من توفير التأمين للوفود والفعاليات المشاركة وقالت أن مسؤولاً أمنياً رفيعا بحكومة الجنوب طلب من الفريق سلفاكير ميارديت تأجيل الدورة المدرسية إلى فترة من الزمن منذ نوفمبر الماضي حتى تتمكن الأجهزة الأمنية المختصة من توفير أكبر قدر من التأمين للوفود المشاركة وإبعاد العناصر المتشددة عن اماكن استضافة الوفود . واوضحت القيادات ل (smc) بأن الوضع في بحرالغزال الكبرى يمكن ان يؤدى إلى انفجار الجنوب إذا لم يتم التحسب له جيداً مضيفة أن هذا سينعكس على شرق الاستوائية التي رفضت فيها (5) قبائل أساسية التسجيل على اعتبار انهم خارج لجان الاستفتاء والتسجيل إلى جانب التوترات الأمنية في أعالى النيل بجانب أن قوات الشرطة لا تستطيع الوصول إلى مناطق خور فلوس وجونقلي بسبب تمرد جورج أطور وديفيد ياو، مشيرة إلى تخوف الحركة من حدوث مشاكل في شرق وغرب الاستوائية لقيام الجيش الشعبي بالتسجيل للاستفتاء الذي يشكل أبناء جبال النوبة غالبيته. وفي ذات السياق كشفت متابعات (smc) عن إقرار حكومة الجنوب بالتوترات الأمنية في ولاية الوحدة والتي تعود إلى المشاكل العميقة بين الوالي وبعض المناوئين له ومن المرجح ان تصل إلى مرحلة الاشتباكات العسكرية لاسيما إنها تقع في منطقة نفوذ النوير. ورسمت تلك القيادات صورة قاتمة لسوء الأوضاع الأمنية في الجنوب والتي تتستر عليها خوفاً من اتساع حجمها وتشجيع آخرين على الانفلات والتمرد، مضيفة بأن الأوضاع في أبيي قابلة للانفجار في ظل استمرار التوترات الأمنية ونقص إمدادات الإيواء والخدمات في منطقة أبيي في ظل التهديدات التي يطلقها أبناء أبيي في جوبا بأنهم سيقومون بارغام الحركة للدخول في حرب مع الحكومة المركزية في الشمال باحتلالهم لمنطقة أبيي دون إذن من قيادة الحركة ومنع المسيرية من التوغل داخل منطقة الدينكا المحددة في تحكيم لاهاي. وأوضحت تلك القيادات أن بعض قادة الحركة الشعبية المستنيرة حذروا سلفاكير والحركة الشعبية من الانسياق وراء اهداف ابناء أبيي التي يمكن أن تؤدي إلى نسف كل مكتسبات الحركة وانهيار اتفاقية السلام ، في سياق منفصل انتقدت القيادات عملية جمع السلاح الذي تقوم به حكومة الجنوب مما سيشكل تهديداً أمنياً في ظل نتائج عملية التعبئة المضادة لقادة الحركة السياسيين المجاهرين بالدعوة للانفصال مما خلق واقع جديد على الأرض سيؤدي إلى دفع المواطنين الرافضين للانفصال للتعبير عن رأيهم بالسلاح لوجود حالات تجاذب بين الوحدويين والانفصاليين خاصة من أبناء الفراتيت الوحدوين المسلمين لأن كل المواطنين من غير الدينكا يرون أن الانفصال لن يخدمهم في شيء بل يصب في مصلحة الدينكا الذين يريدون تكوين دولة خاصة بهم الأمر الذي سيؤدي إلى كارثة.