أكدت الهيئة القومية للغابات قدرتها على سد الفراغ في عائدات البترول مع مكونات القطاع الزراعي الاخرى في حال انفصال الجنوب اذا تم توفير الاعتمادات المالية المطلوبة. وقال المدير العام للغابات د. عبدالعظيم ميرغني ل(smc) إن الغابات لم تحظ باي دعم او تمويل خلال السنوات الأربع الماضية داعياً لتناسق وتكامل السياسات حتي لا تتأثر الغابات من نشاط القطاعات الاخرى كالطرق والكهرباء والسدود دون اجراء دراسات جدوى بيئية. وكشف ميرغني ان الغابات لديها سلع لها اسهامها في الاقتصاد القومي كالصمغ العربي الذي ادخل للخزينة العامة في العام الماضي ما يفوق (73) مليون دولار ويتوقع ان يصل الرقم هذا العام مائة مليون دولار، وأضاف: هذا بخلاف منتجات الغابات غير الخشبية الاخرى كالأثمار الغابية والاصماغ الطبيعية من صمغ اللبان والترتر والكاكموت هذا وفقا لتقديرات منظمة الزراعة والاغذية الفاو والتي تقدرها ب(600) مليون دولار سنويا إضافة ل(2) مليون دولار لحطب الوقود، مشيرا الي ان البلاد ما زالت تعتمد على الغابات في الطاقة بنسبة 70% من جملة الطاقة الكلية المستهلكة اضافة لبقية المنتجات والسلع الغابية الأخرى، واكد دور الغابات الكبير جدا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال حماية التربة والمياه وتوفير الاعلاف للقطيع القومي والعمالة للمواطنين.