انتقدت وزيرة الرعاية الاجتماعية سامية أحمد محمد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، قائلة إنها مجرد شعار أكثر من مضمون وأن الدستور الانتقالي في السودان متقدم عليها ومنح للمرأة حقوقاً أفضل. ورفضت الحكومة السودانية طوال الفترة المنصرمة التوقيع على اتفاقية سيداو التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1979. وقالت وزيرة الرعاية والتنمية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل للشروق بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الإثنين، إن الدستور السوداني متقدم على تلك الاتفاقية وإنه حقق مكتسبات للمرأة تضاهي ما جاء في بنود الوثيقة. وأضافت أن التوقيع على هذه الوثيقة لا يعد مكسباً ولا يحسب خسارة، لأن كل ما نادت به كان محققاً سلفاً في السودان. المرأة السودانية متقدمة " وزيرة الرعاية تقول إن اتفاقية سيداو تم توقيعها من جهات محددة، وإن المشاركة فيها لم تكن شاملة وباتت شعاراً أكثر من مضمون " وشددت الوزيرة على أن المرأة السودانية ظلت متقدمة على النساء في كثير من بلدان العالم. واعتبرت أن الاتفاقية تم توقيعها من جهات محددة وأن المشاركة فيها لم تكن شاملة، وتابعت: "هي باتت شعاراً أكثر من مضمون". وتباينت الآراء في الخرطوم حول وضعية المرأة وما شهدته من تطور خلال المرحلة الفائتة، وبحسب استطلاع أجرته وكالة الأنباء السودانية أنها لم تحرز تقدماً في مجال اتخاذ القرار السياسي والمبادرة، لكنها أثبتت وجوداً في سوق العمل. وقال القيادي بحزب الأمة بكري عديل إن المرأة السودانية لها دور كبير فى تأمين الحياة المعيشية مع الرجل، مستشهداً بعمل المرأة فى ولايات غرب السودان واعتماد الرجل عليها في تأمين قوت البيت وعملها الدؤوب في الزراعة. وأكد أن انخراطها في سوق العمل جردها من المبادرة في اتخاذ أي قرار على الصعيد السياسى. الحقوق الأساسية للمرأة " الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بدأ فى نهاية القرن التاسع عشر بحركة نسائية فى أوروبا وأميركا الشمالية " بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة فى نهاية القرن التاسع عشر، حيث بدأت حركة نسائية في أوروبا وأميركا الشمالية للمطالبة بظروف عمل أفضل والاعتراف بالحقوق الأساسية للمرأة، بما في ذلك حقها في التصويت لاختيار من يمثلها في المجالس الوطنية المنتخبة. وتم الاحتفال فى أوروبا لأول مرة بيوم عالمي للمرأة في عام 1911 في كل من الدنمارك وألمانيا والنمسا وسويسرا وبالتحديد فى 19 من مارس. وفى عام 1977. وبعد عامين من الاحتفال بالسنة الدولية للمرأة فى عام 1975 تبنت الجمعية العامة للأم المتحدة قراراً يدعو الدول إلى تخصيص يوم 8 مارس للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي، وذلك وفقاً للتقاليد والأعراف التاريخية والوطنية لكل دولة.