تعادل فريقا الهلال وانبي المصري حبياً في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء امس على ملعب استاد الهلال بأم درمان ضمن المباراة التجريبية والاعدادية لفريق الهلال الذي يستعد لملاقاة الترجي التونسي في التصفيات الافريقية لرابطة الاندية ابطال الدوري حيث جاءت المباراة ضعيفة فنياً ومليئة بالاخطاء الفردية والجماعية. لعب الهلال بتشكيلة ضمت ابوبكر الشريف في حراسة المرمى خالد جوليت وعلاء الدين بابكر وعمار مرق «ثلاثي دفاع» عمر بخيت ومجاهد ومهند الطاهر «ثلاثي وسط» محمد ختم وداريو كان «اطراف جنب» قودوين وهيثم طمبل «ثنائي هجوم». لعب لانبي المصري عصام محمد في حراسة المرمى عبد اللطيف ومحمد يوسف ومحمد الحديدي وسمير صبري «رباعي دفاع» محمد صاروخ ومصطفى الشرقاوي وهادي عبد الله ومعتز حامد «رباعي وسط» احمد عبد الظاهر وعبد المجيد حسن «ثنائي هجوم». لعب الهلال بالتنظيم المعتاد «3/5/2» ونجح في الاستحواذ على الكرة ولكن دون فعالية بعد ان اتضح عدم اجادة مثلث الوسط القيام بواجبه كما ينبغي خاصة في لحظات بناء الهجمات حيث انتاب البطء حركة لاعبي الوسط وعجز ثنائي المقدمة عن التحرك بطريقة صحيحة في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضها دفاع انبي المصري طوال زمن المباراة وبالمقابل اعتمد انبي المصري على تنفيذ استراتيجية محددة «دفاعاً وهجوماً» وهو يعمل على تنفيذ التنظيم «4/4/2» وواصل الضغط على لاعبي الهلال في مواقع الملعب وبناء عمق دفاعي بشكل محكم وصارم الشئ الذي كان يتطلب ان يعمل الهلال على بناء هجماته عن طريق الاطراف والتمريرات السريعة حتى يتمكن من سحب دفاع انبي الى خارج المنطقة خاصة وان الترجي التونسي سوف يعلب في الخرطوم بنفس هذا الاسلوب ولكن فشل الهلال في الاستفادة من هذه التجربة واظهر ضعفاً واضحاً وشديداً في بناء الهجمات وتنفيذ الشق الهجومي بالمستوى المطلوب لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي. ومع انطلاقة هذا الشوط اجرى الهلال استبدالاً بخروج قودوين ليحل مكانه علاء الدين بابكر ولكن كل ذلك لم يحسن في الوضع شيئاً حيث عاب الهلال البطء الشديد واللعب الفردي والاحتفاظ بالكرة والاعتماد على ارسال الكرات عالية والاكثار من اخراج التمريرات بطريقة خاطئة «وزاد الطين بلة» التوتر والانفعال الذي سيطر على معظم نجومه واثر بالتالي على الأداء بشكل عام كل ذلك وانبي المصري يعمل على أداء المباراة بذات التنظيم الذي لعب به في الشوط الأول بالاعتماد على الهجمات المعتادة السريعة والتراجع والتكتل وبناء عمق دفاعي امام هجمات الهلال لتأتي المباراة بمستوى فني مهزوز وضعيف على عكس ما كان يتوقعه الجميع خاصة وان اللعب على الاجسام والاحتجاج على قرارات الحكم كان سيد الموقف في الشوط الثاني وبالرغم من ان الهلال اجرى تعديلات في صفوفه بخروج محمد ختم وهيثم طمبل ودخول قابيتو ومدثر إلا ان كل ذلك لم يغير في الموقف شيئاً ليتواصل العك الكروي من الفريقين حتى اعلن الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي. عموماً المباراة كشفت للجهاز الفني للهلال الكثير من الاخطاء التي تتطلب العلاج قبل ملاقاة الترجي التونسي أمسية الأحد القادم باستاد الهلال خاصة وان الترجي سوف يؤدي مباراة الذهاب بأم درمان بأسلوب يشبه لحد كبير الاسلوب الذي لعب به انبي المصري بتأمين الجانب الدفاعي والبحث عن خطف هدف عن طريق الهجمات المرتدة السريعة لأنه يلعب خارج ارضه وعليه فإن الهلال يحتاج لتكثيف الهجوم وهذا يتطلب المراجعة العاجلة لهذا الامر خاصة وان الهلال لم يتمكن من تسديد كرة واحدة تجاه مرمى انبي المصري وهذا ما يحتاج للمراجعة والاستفادة من هذه التجربة ومعالجة كل الاخطاء قبل اللقاء المرتقب مع الترجي التونسي. من جهة اخرى تصل يوم غد الجمعة الي البلاد بعثة فريق نادي الترجي الرياضي التونسي لاداء ذهاب الدور «32» في دوري ابطال افريقيا امام مستضيفها الهلال مساء الاحد القادم بام درمان ويترأس البعثة لاول مرة رئيس النادي رجل الاعمال زهير عزيز الذي خلف سليم بن شيبوب مؤخراً ويبلغ قوام البعثة «40» شخصا تقلهم طائرة خاصة بجانب عدد من مشجعي النادي لمؤازرته.. ووصل البلاد يوم امس موفود من الترجي للاشراف ومتابعة اقامة الفريق الذي تم الحجز له بفندق الهيلتون ويتوقع ان يقوم الفريق فور وصوله باداء مران احماء خفيف اضافة لبعض تمارين الكرة علي ان يؤدي مرانه الرئيسي باستاد الهلال مساء بعد غد السبت الجدير بالذكر ان الفريق التونسي يبدي مخاوف عديدة في مباراة ام درمان لخسارتها الموسم المنصرم 3/1 في الهلال قبيل ان يرد اعتباره بانتصار كبير علي الاخير 6 صفر علي دوري ابطال العرب.