تعهّد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بإعادة مشروع الجزيرة إلى عهده السابق وتأهيله عبر الإهتمام بالزراعة والتصنيع الزراعي وإدخال التقانات الحديثة والسعي لإنتاج القطن والزيوت للتصدير والتوسع في صناعة السكر، وكشف البشير عن إدخال تهجين بذرة القطن (16) طناً للفدان بدلاً عن (4 و5) اطنان، ووعد بتأهيل ترع المشروع من جديد وتسطيح الحواشات بالليزر. وقال البشير إن الشهداء وأسرهم أمانة في أعناق الحكومة، وأوضح أن الأمانة التي قاتلوا من أجلها هي الإسلام والشريعة، وأضاف: (ستستمر مرفوعة)، وزاد: لا تبديل للمبادئ، وأشار إلى أن كل الضغوط التي تُمارس علينا تؤكّد أننا نمضي على الطريق الصحيح، وانه كلما ازدادت معاناتنا ندرك أننا على حق، وزاد: (كلما صوتهم علا وكواريكهم زادت نطمئن أننا في الطريق الصحيح)، وقال إن كل الطرق لها معالم، وإن طريقنا معالمه الإبتلاءات، وإن البشرية وصلت درجة من الانحطاط الخلقي والظلم، محتاجة للشريعة الإسلامية. ووجّه البشير أسامة عبد اللّه وزير الكهرباء والسدود بتوصيل الإمداد بدون رسوم ل (1200) من منازل الشهداء افتتح منها (200) منزل أمس، وكان الرئيس افتتح عدداً من المنشآت الصحية والخدمية بولاية الجزيرة. من ناحية ثانية دعت الحركة الشعبية القوى السياسية بالسعي إلى الوفاق مع الحكومة بدلاً عن العمل على إسقاطها، وقال باقان اموم الأمين العام للحركة، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، إن إسقاط الحكومة سيؤدي إلى اضطرابات في البلاد، وأشار إلى أن وجود حكومتين مستقرتين في الشمال والجنوب سيسهم في صنع السلام والإستقرار.