أكد دكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية أن قضايا الموارد والثروات والتداخل القبلي والأثني في القارة الإفريقية أسباب رئيسية لنشوب النزاعات والصراعات بين دول القارة الإفريقية منذ التاريخ، وقد أوضح نافع خلال مخاطبته الندوة التي أقيمت بقاعة الصداقة بالخرطوم حول عوامل توطين دعائم الأمن والسلم في السودان والتي جاءت تحت شعار - قارة خالية من النزاعات- أن الأسباب الرئيسية لزعزعة الأمن وازدياد الصراعات المتعلقة بالمسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين قبائل القارة الإفريقية لارتباطها بمؤثرات داخلية وخارجية، مضيفاً أن صراع المؤسسات السياسية والنخب الحاكمة وضعته النظم السياسية و الإدارية بالإضافة لغياب العمل المؤسساتي أسهم اسهاماً كبيراً في ازدياد حالات الفقر والجهل والبطالة كما حدث في السودان وبعض دول الجوار علاوة على ضعف بنية التعليم بالقارة الإفريقية وأشار نافع إلى أهم أسباب غياب الأمن بالسودان هو كثافة حركات التمرد بغرض الحصول على السلاح والاتجار به عبر الحدود ليست لأهداف وطنية بل أصبحت حركات التمرد تستخدم لأجندات خارجية بغرض زعزعة الأمن القومي، وقال إن قضايا الحدود مع دول الجوار اسهمت في تزايد حالات الصراع القبلي في الموارد الطبيعية كالرعي والمياه والأراضي السكنية علاوة على العامل الديني والعرقي. وأضاف نافع أن قضايا الحدود أصبحت قضية مصطنعة قام بوضعها المستعمر لجلب الموارد ولم تراعى فيها الجوانب القبلية والعشائرية وزاد قائلاً: إن التدخلات الدولية في الشأن السوداني سبب رئيس في زعزعة الاستقرار والأمن في عدد من المناطق الحدودية، وكشف نافع عدد من الأدوار السالبة التي تلعبها بعثات الأممالمتحدة في زعزعة الأمن بدارفور وجنوب السودان باستخدامها أجندات خارجية تهدف للسيطرة على موارد القبائل والعشائر بالإقليم. إضافة إلى الأدوار السالبة للقواعد العسكرية الغربية بالقارة الإفريقية ومياه البحر الأحمر الذي تحاول إسرائيل السيطرة عليه. وقال إن عوامل توطين الأمن والسلم بالقارة الإفريقية والسودان على وجه الخصوص يتمثل في تطوير العوامل الوطنية والتنموية والاقتصادية والتي بدورها ستدعم وتحقق استقرار السودان وعملية ضرورية في معالجة قضية المشورة الشعبية وإدخال إصلاحات سياسية شاملة ليتم تداول السلطة للجميع. ومن جانبه قال بروفيسور الطيب زين العابدين لابد من توطين الأمن بشكل أوضح مما هو عليه الآن بوضع النظم اللامركزية كبديل للنظم العشائرية والقبلية وتطوير المجالات التنموية المختلفة والعمل على إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار ووضع رؤى إستراتيجية مستقبلية مع جنوب السودان حال الانفصال.