اتسعت المواقف الأفريقية المناهضة للمحكمة الجنائية بعد رفض أفريقيا الوسطى رسمياً التعاون مع المحكمة خلال اجتماع طاريء ترأسه الرئيس فرانسوا بوزيزي عقب خطاب بعث به مدعي عام المحكمة الجنائية لويس أوكامبو إلى بوزيزي يضم قائمة بمسؤولين سودانيين يطلب المساعدة في القبض عليهم. وعلمت (smc) أن الاجتماع عقد بحضور وزير الدولة بالدفاع العقيد فرانسيس، وزير الداخلية الجنرال جون برنارد واندي، وزير الخارجية الجنرال انطوان قامبي، وزير الطيران المدني أنيس بارفاي ونائب رئيس هيئة الأركان العقيد لودوفيك انقايقي، وناقش الحضور نوايا فرع المحكمة الجنائية ببانقي لإلقاء القبض على مسؤولين سودانيين وأجمعوا على عدم تنفيذ توجيهات المحكمة. وأثنى الرئيس بوزيزي على تطور العلاقات بين بلاده والسودان قائلاً إن السودان يعتبر قطر شقيق قدم مساعدات لأفريقيا الوسطى منذ قيام الحكومة الحالية وطالب الحضور بالانحياز للكفة الأفريقية في مقابل الرجل الأبيض. ويأتي الموقف الأفروأوسطي متسقاً مع الاتجاه الأفريقي المناهض للمحكمة الجنائية الدولية، فقد دعا البرلمان الكيني الأسبوع الماضي حكومة بلاده للانسحاب من القانون الأساسي للمحكمة الجنائية وذلك بعد إعلان أوكامبو أسماء ستة سياسيين بارزين باعتبارهم المسؤولين عن أحداث العنف التي أعقبت الانتخابات الكينية. ووصف نواب البرلمان المحكمة بأنها استعمارية تستهدف محاكمة الأفارقة وحدهم مشددين على ضرورة محاكمة أي مشتبه به أمام المحاكم الوطنية. وكانت الحكومة التشادية رفضت الشهر الماضي مقابلة وفد المحكمة الجنائية الذي وصل لأنجمينا بترتيب من حركة العدل والمساواة بغرض زيارة بعض المعسكرات في إطار محاولات المحكمة لإيجاد شهود زور حول إدعاءات المحكمة تجاه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير.