لقي قرار محكمة عسكرية بالجنوب بسجن اللواء تلفون كوكو لمدة (6) سنوات ردود فعل واسعة حيث طالب ضباط بالجيش الشعبي يتبعون للنوبة برحيل جميع الجنوبيين من جنوب كردفان في غضون شهر واحد. يأتي ذلك في وقت كشفت قيادات عسكرية ل(smc) تفاصيل محاكمة اللواء تلفون كوكو التي وصفتها بالمؤامرة من أبناء منطقة أبيي في الحركة الشعبية حيث ترأس المحكمة العسكرية الفريق بيانق دينق مجوك وهو من أبناء المنطقة، وقالت القيادات إن المحكمة وجهت ثلاثة اتهامات للواء كوكو تتعلق الأولى بمحاولة الانقلاب وتقويض النظام وذلك بناء على تقارير جهات استخبارية أفادت أنه كان ينوي القيام بانقلاب عسكري في جنوب كردفان مستخدماً أسلحة وعربات مجهزة، كما أنه واجه الاتهام بمخالفة التعليمات العسكرية بعد رفضه الذهاب لقمع تمرد الفريق جورج أطور، إضافة لإثارة النعرات العنصرية ضد الجيش الشعبي بعد اتهامه بعقد لقاءات عامة بضباط الجيش الشعبي من أبناء النوبة في مدينتي ياي ويامبيو بالجنوب مما اعتبر تحريضاً على الثورة ضد الجنوبيين. وبحسب القيادات العسكرية فإن عقوبة الاتهامات ضد كوكو تصل إلى الإعدام رمياً بالرصاص حسب قوانين ولوائح الجيش الشعبي إلا أنه تم تخفيض الحكم الذي صادق عليه الفريق سلفاكير ميارديت خوفاً من ردة فعل أبناء النوبة في صفوف الجيش الشعبي الذي يحسون بالغبن من عدم تحقيق الحركة الشعبية لوعودها تجاه قضاياهم. وتوالت ردود الفعل على قرار المحكمة بجبال النوبة حيث قامت مجموعة من الضباط والجنود باطلاق أعيرة نارية في الهواء بمعسكر بحر أبيض مطالبين برحيل الجنوبيين من جنوب كردفان وحددوا لهم مدة شهر واحد لتوفيق أوضاعهم كما أبدى عدد كبير من الضباط والجنود بالمعسكرات الأخرى عدم رضائهم لاستهداف الجيش الشعبي لأحد قياداتهم الذين يعتبر من المؤسسين للحركة الشعبية الذين شاركوا في مرحلة النضال. وأصدر أبناء ريفي البرام مسقط رأس اللواء كوكو بيانات تندد بالحكم ودعوا لاطلاق سراحه فوراً مهددين بأن الجنوبيين لن ينعموا بدولتهم الجديدة في حال استمرار حبسه. وفي بيان لها كانت اللجنة الوطنية لمناصرة واطلاق سراح اللواء تلفون كوكو قد رفضت ما أسمته الاستفزازات المتكررة من قبل (الطغاة الجنوبيين) وقالت إنها لن تسكت على اعتقال أبناء النوبة داعية لعودة الذين في صفوف الحركة إلى الجبال أو وقوفهم في وجه الحركة.