جدة: صحيفة المدينة تعتزم شركتا القصيم وحائل الزراعيتان استثمار 100 ألف فدان في السودان لزراعة القمح اعتبارا من أكتوبر المقبل بواقع خمسين ألف فدان لكل شركة بالولاية الشمالية .. في خطوة من هاتين الشركتين لتقليل أسعار القمح المستورد في السوق السعودية .. حيث تشجع الحكومة السعودية استيراد القمح من الخارج وتدعم المستوردين بهدف الحفاظ على الثروة المائية بالمملكة. وكشف وزير الزارعة بولاية الشمال بالسودان الدكتور أحمد البدري خلال جولته بعدد من المدن السعودية لتسويق مشاريع سودانية زراعية على الشركات الزراعية بالمملكة وكبار المستثمرين السعوديين المهتمين بالاستثمار الزراعي .. مشيرا إلى أن المباحثات مع الشركتين تمحورت حول زيادة استثماراتهما بالسودان باستخدام التقنيات الحديثة في زراعة القمح، كونهم يمتلكون الخبرة الكبيرة في هذا المجال وخاصة مشاريع القمح. وقال البدري في حديث خاص ل“المدينة" إن زيارته للمملكة تمت بناء على دعوات من بعض الشركات الزراعية السعودية وكبار المستثمرين الزراعيين بالمملكة للاطلاع على مشاريعهم الزراعية وتقنياتها من أنظمة ري وغيرها .. إذ شملت الجولة القصيم وحائل والرياض وجدة .. وأشار إلى أنه التقى بالعديد من مسؤولي الشركات الزراعية في شركتي القصيم وحائل، خاصة وأنهم من كبار المستثمرين في السودان، حيث أبدت الشركات استعدادها لإدخال التقنية الحديثة في مشاريعها بالسودان اعتبارا من الموسم المقبل. وكشف البدري بأن شركة القصيم لديها استثمار في النخيل بالسودان، حيث طالب مسؤولي الشركة بالعمل على زيادة استثماراتهم سواء في القمح أو في مختلف المجالات الزراعية، وهذه المشاريع ستوفر القمح والأعلاف للأسواق القريبة وخاصة السوق السعودي، وأضاف بأنه أيضا التقى بالعديد من المستثمرين الزراعيين الكبار بالمملكة مثل شركة الخريف وهي أحد أهم الشركات الموردة للتقنيات الحديثة لبحث كيفية مساهمتها في إيجاد هذه التقنيات للزراعة بالسودان . مشيراً إلى أن شركة الخريف لديها فرع بالخرطوم ولكن طلبنا منهم المساهمة في تطوير آليات الزراعة بكل الإمكانيات المتوفرة لديهم. وأضاف وزير الزراعة بالولاية الشمالية بالسودان قائلاً: أيضا شملت جولتي الالتقاء بالشركات الموردة لمعدات الري المحوري، حيث أن ولاية الشمال تمتلك الأراضي الزراعية الخصبة والكبيرة المساحة. مؤكداً بأن كل المستثمرين الزراعيين بالمملكة والذين يرغبون الاستثمار الزراعي هناك ستقدم لهم المساحات الزراعية التي يطلبونها، مشيراً إلى أن ولايته استقبلت هذا العام الكثير من المستثمرين الزراعيين السعوديين الكبار ومتوسطو الاستثمارات في المجال الزراعي وسلموا جميعهم أراضي زراعية كبرى. وحسب التقارير الصادرة من وزارة الزراعة السودانية فإن أزمة القمح التي شهدتها المنطقة العربية في الآونة الأخيرة أسهمت في زيادة عدد الاستثمارات في المجال الزراعي خاصة من المملكة ومصر اللتين اتخذتا قرارات بتقليص المساحات المزروعة من القمح للحفاظ على ثروة المياه الجوفية. عبدالله الطياري