حثت قيادات تحالف قوى الاجماع الوطني الاثنين 7 مارس قواعدها على التظاهر وسط الخرطوم وفي مدن اخرى، في ندوة بدار الحركة الشعبية في المقرن. من جهتها أكدت شرطة ولاية الخرطوم، عدم تسلمها أي طلب من القوى المعارضة لقيام مسيرة كما تردد في بعض وسائل الاعلام، وأكدت أن أية جهة لا تلتزم بالقانون سيتم التعامل معها وفقاً للقانون، وقالت إنها لن تسمح بخلق بلبلة أو وجود مهددات أمنية بالولاية. وقال الفريق محمد الحافظ عطية مدير شرطة الولاية في مؤتمر صحفي، إن للشرطة واجباً قانونياً ودستورياً، وإنها جهاز قومي غير مسيس، وقال: الشرطة جهة قومية يجب على الجميع إحترامها والتعامل معها وفق القانون، ولن تسمح بأي مهددات أمنية خلال هذه المرحلة التي تتطلب تضافر الجهود. وأكد عدم ممانعة الشرطة في قيام أية مسيرة وفق القانون، وأشار إلى أن قانون الشرطة على مر السنين والحقب وضع المادة (127) من قانون الإجراءات الجنائية التي تنظم سير المواكب والتجمعات، ونوه إلى أنها موجودة حتى في القانون الهندي، وأنها ظلت تتنقل في كل القوانين، ولفت إلى أن المادة (40) من القانون تعطي الحق للتجمعات وفق القانون، وتساءل الفريق الحافظ: كيف لجهة ما أن تختار المكان والزمان ثم تخطرنا بعد ذلك، وأضاف أن الإخطار يعتبر تعدياً على حقوق بعض المواطنين، ونوه لدخول أجندة بعض الجهات في مثل هذه التجمعات، وقال: الشرطة في خدمة الجميع ولن نسمح لأية جهة أو فرد القيام بأي عمل دون الحصول على إذن من الشرطة. وأضاف أن للشرطة الحق في تفريق أي تجمهر بأمر من النيابة. وأشار إلى أنه سبق ورفضت الشرطة قيام مسيرة بعد إنتهاء مرحلة الاستفتاء تقديراً للحالة الأمنية التي تعيشها البلاد، وأضاف: أيضاً سبق وصدقنا لثلاث جهات بقيام تجمعات في وقت واحد. وأكد أن الشرطة لن تسمح بخلق بلبلة وفوضى. من جانبه استنكر هجو قسم السيد القيادي بالمؤتمر الوطني عزم قطاع الشمال بالحركة الشعبية الخروج في مسيرة بمشاركة قوى الإجماع الوطني، رافضاً أن يلعب القطاع أدواراً مزدوجة ومربكة (معارضة وحكومة) في ذات الوقت. وقال هجو للصحفيين أمس، إنه لن يكون مقبولاً أن يلبس (جلابية الحكومة وبنطال المعارضة). وطالب المعارضة بعدم التخفي في أسباب غير حقيقية للتظاهر، وأكد أن مصلحة الجنوب لن تكون في زعزعة إستقرار الشمال، وكذلك ليس من مصلحة الشمال وجود توتر بالجنوب. الجدير بالذكر أن قيادات بارزة بالحركة الشعبية كانت قد أبلغت (smc) أن الحركة وبمساندة بعض قوى المعارضة تخطط لتنفيذ مخطط تخريبي يستهدف العاصمة الخرطوم بتمويل أجنبي أعطى الحركة مبلغ (5) ملايين دولار كدفعة اولى سترتفع بعد نجاح المخطط في خطوة جديدة تعكس يأس الحركة الشعبية من الفوز بمنصب والي جنوب كردفان. وأكدت تلك القيادات أن المخطط التخريبي سينطلق من مقر الحركة الشعبية بالمقرن ليستهدف بعض المواقع الإستراتيجية، وأشارت إلى أن الحركة سُتنظم ندوة حاشدة بمقرها بالمقرن يشارك فيها أكثر من (3000) من عضوية الحركة ليخرجوا بعدها في مسيرة تهاجم مواقع محددة وهامة فيما ستقوم عناصرها المسلحة والمندسة باغتيال بعض المتظاهرين ليتم تنسيبها للأجهزة الحكومية خاصة الشرطة وأجهزة الأمن. وأرجعت قيادات مطلعة اتجاه الحركة الشعبية لتنفيذ المخطط التخريبي لفشل المخطط الأمريكي الذي قاده القنصل الأمريكي بجوبا بالتنسيق مع باقان أموم وعرمان وعبد العزيز آدم الحلو بمشاركة بعض قيادات المعارضة عبر المهرجان السياسي لدعم المشورة الشعبية والانتخابات بجنوب كردفان، مما دعا الحركة للدخول في سلسلة اجتماعات متواصلة الأيام الماضية بأم درمان والمقرن وأركويت وأخرها الاجتماع الخطير الذي حضره ممثل الحركة بقوى اجماع جوبا في الثانى من مارس الحالي بأم درمان والذي تم فيه الاتفاق على إقامة ندوة سياسية بمكاتب الحركة بالمقرن يخاطبها قادة إجماع جوبا لتكون الشرارة الأولى لنسف الاستقرار بالعاصمة خاصة بعد أن تم الاتفاق على استغلال أبناء جبال النوبة وبالتحديد ما يعرف بمجموعة عبد العزيز الحلو الساعية لقلب الأوضاع وتأجيج الصراع بجنوب كردفان.