إتهمت الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي برئاسة د.لام أكول حكومة الجنوب بالتنصل من تنفيذ مقررات الحوار الجنوبي الجنوبي والسعي لإعداد دستور مفصّل (على مقاسها) بحيث لاتستطيع الأحزاب الجنوبية محاسبتها مهددةً بإتخاذ خطوات تصعيدية في حال تمادي الحركة على تجاهل القوى الأخرى في وضع الدستور. ووصف د. بيتر أدوك الناطق الرسمي بأسم الحزب في تصريح ل(smc) إنسحاب الأحزاب الجنوبية من مفوضية الدستور المكلفة بإعداد دستور حكومة الجنوب بالمبرر والموضوعي عازياً ذلك للجؤ الحركة إلى زيادة عضويتها بالمفوضية لحسم التعديلات بالتصويت بدلاً من الحوار. وفي ذات السياق أعتبر أدوك ان استمرار حكومة الجنوب في التنصل من تنفيذ مقررات الحوار الجنوبي الجنوبي يؤكد أنها ستكون دولة فاشلة لأنها لاترغب في إعداد دستور يكشف فسادها ويخضعها للمحاسبة. ومن جانبه توقع رئيس حزب العمل السوداني جيمس اندريا دعوة الحركة الشعبية لزعماء الأحزاب الجنوبية في غضون أسبوع للتفاكر حول صياغة الدستور للحكومة في الأيام المقبلة سيما وأن الاجتماعات تمت بحضور المجتمع الدولي والسفير الأمريكي بجانب مراقبي الإتحاد الإفريقي والإيقاد مضيفاً بأن الدولة الجديدة ستكون هشة وقابلة للإختراق في ظل تدهور الأمن والإنفلاتات الأمنية التي تصاعدت حدتها في الفترة الأخيرة.