عاد إلى الخرطوم مساء الأربعاء 9 مارس الرئيس عمر البشير بعد أن أنهى زيارة للعاصمة المصرية القاهرة استغرقت يومين هي الأولى لرئيس عربي منذ انهيار نظام الرئيس حسني مبارك، أجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين وقادة الأحزاب السياسية والمفكرين. وتناولت لقاءات البشير العديد من القضايا الثنائية والدولية والإقليمية، وقال وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي للصحفيين في مطار الخرطوم عقب العودة إن الزيارة تعد الأولى لرئيس عربي لمصر بعد التغيرات التي حدثت فيها. وأوضح أن الزيارة وجدت ترحيباً وصدى كبيراً وسط الحكومة والشعب المصري، مشيراً إلى أن الزيارة مثلت دعماً للحكومة المصرية الجديدة ومحاولة لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين. وأوضح كرتي أن الجانبين السوداني والمصري ناقشا بوضوح معوقات العلاقات الثنائية في الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بتطبيق اتفاقية الحريات الأربع التي ظلت تراوح مكانها رغم أن السودان أمضاها ونفذها، بجانب مشروعات التعاون في مجال الأمن الغذائي والطاقة. البشير التقى الأحزاب والفعاليات السياسية في مصر وأضاف كرتي أن الجانب المصري أكد وقوفه التام مع السودان في قضايا ما بعد الاستفتاء وتعزيز السلام في دارفور. وأكد وزير الخارجية توافق الجانبين على محركات وبواعث الحركات الشعبية في المنطقة العربية ومهددات الأمن فيها وما يحدث من تغيرات. وأشار إلى أن نقاشاً عميقاً جرى بين الجانبين حول ما يجري في ليبيا وما قد يترتب عليه من انفلات أمني في المنطقة، وضرورة التوافق على مساعدة الجماهيرية الليبية حتى تتجاوز أزمتها. وأعرب كرتي عن أمله في أن يتوصل الاجتماع العاجل على المستوى الوزاري الذي دعت إليه الجامعة العربية إلى قرارات تساعد في حل الأزمة الليبية وتحسين الأوضاع للشعب الليبي الشقيق. وقال إن الجانبين أمنا على أهمية الدور المصري في المحيط الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي.