وجه المجلس السوداني للمنظمات الطوعية (إسكوفا) نداءاً إلى الشعب السوداني بتقديم الدعم المادي والعيني للسودانيين العائدين من ليبيا، وأكد المجلس وقد سخر كل إمكانياته لمساعدة السودانيين وأسرهم، أن ما يعانيه العائدون يُمثل مأساة حقيقية فى ظروف كارثية تتطلب تضافر جهود كل أبناء الوطن. وأعلن رئيس لجنة الطواريء العليا لأحداث ليبيا عمر صالح الجاز عن تسيير (إسكوفا) قافلة طبية غداً الأحد إلى دنقلا تشمل أدوية وبطاطين وبعض المعينات للعائدين. وقال في تصريح ل(smc) إن فريقاً طبياً متكاملاً يعمل في وادي حلفا بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوداني في إجراء الفحوصات الطبية والإسعافات للعائدين عبر أسوان وأبو سنبل، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به الوكالة الإسلامية بمنطقة واحة سليمة لإستقبال العائدين من ليبيا براً ، وإعداد مركز متكامل سيبدأ العمل فيه غداً الأحد لتقديم خدمات متكاملة لهم ، لا سيما وإن الرحلة تستغرق أكثر من 6 أيام في طرق وعرة. وتناول مجهودات (إسكوفا) عبر مكتب منظمة الدعوة الإسلامية بالقاهرة في توفير خدمات صحية وغذائية للعائدين بمنطقتي السلوم والأسكندرية ، مضيفاً أن تنسيقًا قد تم بين جمعيات الهلال الأحمر السوداني ، المصري والليبي لتقديم العون للسودانيين ورفد الليبيين بالكوادر الطبية السودانية والمعدات لتقديم الخدمات لهم داخل الأراضي الليبية قبل عبورهم الحدود. وأستعرض الدور الذى يضطلع به المجلس عبر منظمة الدعوة الاسلامية بالتعاون مع شبكات المنظمات الإسلامية العربية تحت مظلة المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في تقديم المساعدات الغذائية ، الايوائية والصحية للشعب الليبي وللعالقين في الحدود من كل الجنسيات وأدان المجلس بشدة ضرب المدنيين الليبيين الُعزل وإستخدام الرصاص الحي ، والأسلحة الثقيلة والراجمات لهدم المنازل السكنية بمن فيها ، وطالب المدير التنفيذي لإسكوفا أبراهيم محمد أبراهيم بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بمشاركة منظمات المجتمع المدني العربية الإسلامية والأفريقية للنظر في الجرائم المرتكبة في ليبيا. وأعرب عن قلق المجلس الذي تنضوي تحت مظلته أكثر من ألف منظمة طوعية سودانية من خطورة الإستخدام المفرط للقوة ، والتجاوز اللا متناهي لحقوق الإنسان في التعامل مع المعارضين للنظام ، والذي أسفر عن آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى ، ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين الليبيين والمقيمين. وجدد المدير التنفيذي لإسكوفا مناشدته للشعب السوداني بتقديم الدعم للمجلس ليوفرها بدوره للسودانيين العائدين والليبيين ، وقال أن ماتشهده الساحة الليبية يشير الى إحتمالات تدفق مواطنيها خاصة من مناطق الشرق الليبى بأعداد كبيرة إلى البلاد ، مؤكداً أصالة الشعب السوداني وماعُرف عنه من إستقبال من يستجير بهم وتقديم كل العون والمساعدة له.