أعلنت حكومة الجنوب، أن قضية الأمن ستكون على رأس أولويات الموازنة العامة، التي بلغت (5) مليارات جنيه سوداني، فيما أكدت مصادر مطلعة أن عدد قتلى الصراع في الجنوب بين المليشيات المسلحة والجيش الشعبي والقبائل فيما بينها أكثر من ألف قتيل خلال ثلاثة أشهر. وقالت مصادر بالجنوب حسب (الشرق الأوسط) أمس، إن عدد القتلى خلال مناوشات بالجنوب منذ الإستفتاء في يناير الماضي يتجاوز الألف قتيل ما بين مدني وعسكري، وأشار إلى أن أكبر المعارك وقعت في ولاية جونقلي ثم أعالي النيل، بينما يقدر عدد المليشيات في السابق ب (32) مليشيا مسلحة إنضم بعضها إلى الجيش الشعبي بعد اتفاق السلام الشامل، فيما يقدر عدد قطع الأسلحة الخفيفة المنتشرة وسط المدنيين بنحو مليوني قطعة. وكانت الخرطوم اتهمت، حكومة الجنوب بدعم متمردي دارفور وتوفير ملاذات آمنة والدعم بالسلاح لزعزعة إستقرار الشمال. وحذر د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، حكومة الجنوب من أن الخرطوم لن تصمت على سعي الجنوب لزعزعة إستقرار الشمال. من جهة أخرى، كشف ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية حسب (الشرق الأوسط) عن لقاء جمعه ومالك عقار رئيس الحركة، برئيس مجلس الأمن للدورة الحالية ومندوب الصين الدائم في مجلس الأمن لي بودونق، في مكتبه بالأمم المتحدة في نيويورك، وبعثات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا. وأشار عرمان إلى أن اللقاء بحث تطبيق إتفاقية السلام لا سيما ما يخص شمال السودان، ودعم التوجه في إقامة دولتين قابلتين للحياة شمالاً وجنوباً، وسلام دائم بين الدولتين - الشمال والجنوب - وقضايا الديمقراطية والسلام الشامل في شمال السودان، كما إلتقى الوفد بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام اتور كاري وبحث معه مستقبل عمليات حفظ السلام في شمال السودان وقضايا المنطقتين - النيل الأزرق وجنوب كردفان - وإقامة سلام دائم بين الشمال والجنوب.