تشهد ولاية جنوب كردفان هذه الايام نشاطاً سياسياً محموماً استعداداً للانتخابات التي ستجرى بها في غضون الايام القليلة القادمة، لانتخاب والى الولاية، واعضاء المجلس التشريعى بالولاية. ويشتد التنافس في هذه الانتخابات بين عدد من الفعاليات والاحزاب وتكسب هذه الانتخابات زخماً كبيراً بسبب دخول قيادات نافزه فى هذا السباق والذى تشكل نتائجة علامات فاصلة ومؤثرة فى العديد من القضايا الهامة. المركز السوداني للخدمات الصحفية يتابع هذا الحدث عن كثب ويحاول استنباط بعض المؤشرات التي يمكن ان تعطي قراءات لمؤشرات وميول الناخب بالولاية. وفي هذا الاطار التقى المركز عمر منصور وكيل المرشح اللواء تلفون كوكو في حوار لاستقراء فرص هذا المرشح فى هذا السباق.. فماذا قال: اعتقال تلفون كوكو واثره على حملته الانتخابية؟ بدءاً سألنا عمر منصور عن مدى تأثير اعتقال اللواء تلفون كوكو على حملته الانتخابيه فقال: اجراءات الترشيح انتهت بسحبنا للرمز الانتخابي لتلفون كوكو واستيفاء كل شروط التقديم واعلانه كمرشح مستقل. ونحن الآن في مرحلة اجراء الانتخابات. ليس هناك مادة في قانون الانتخابات لسنة 2008م تشير بأن الاعتقال يؤثر بشئ. كانت هناك في السابق مادة تتحدث عن عدم أدانة الشخص بجريمة تخل بالشرف والأمانة، وهي الآن غير مطلوبة، لكن حتى لو كانت موجودة فإن اللواء تلفون لم يدان بل تعرض للاعتقال دون محاكمة. هناك دعاوي بأنه عسكري ولا يحق له الترشُح؟ نحن نتعامل بقانون المفوضية ولا صالح لنا بقانون الحركة الشعبية، الأول يتعامل مع من يقدم طلب الترشيح على أساس أنه مواطن سوداني ولديهم متطلبات، والقانون لا يقوم بالبحث عن ما خلف ذلك طالما أنه استوفى شروط الأهلية التي ليس من بينها عدم انضمامه لتنظيم آخر، هذا شأن بينه وبين التنظيم ويمكن أن يحاسب عليه تنظيمياً. نحن تقدمنا بترشيح اللواء تلفون على أساس أنه مواطن من جنوب كردفان وأخذت المسألة على هذا الأساس.. كل ما أثير ليس له معنى فالمحك والمعيار هو قانون الانتخابات. تقدمتم بمبادرات لاطلاق سراح كوكو هل وجدتم أي استجابة؟ هناك عدة مبادرات قدمت لاطلاق سراح اللواء تلفون كوكو، فهناك مبادرة اللجنة القومية لمناصرته إضافة لمبادرتنا المطروحة.. صحيح نحن لدينا الغرض السياسي أن يفوز كوالي لجنوب كردفان، لكن هناك غرض إنساني من اطلاق سراحه، فهو في وضع مجحف يتعرض فيه للظلم لإثارته لقضايا المنطقة بشكل منصف. مناصرتنا استمرار للحملة التي بدأت في الخرطوم، فقد قدمنا مذكرة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس البعثة، إضافة لطعن قانوني لمفوضية الانتخابات للإيفاء بقانون الانتخابات الذي يتحدث في المواد (65) و(66) عن ضرورة إتاحت الفرص المتكافئة والمتساوية للمرشحين. ونحن نعتقد أنه في ظل وجود عدة مرشحين لمنصب والي الولاية فإن الفرص غير متكافئة. ونناشد المفوضية لعمل آلية لاطلاق سراح اللواء تلفون ليجد فرصته مع الآخرين ويدير حملته الانتخابية بنفسه. وماذا عن مبادرات الجهات التى لديها اتصال بحكومة الجنوب؟ كل الاجهزة التي خاطبناها وعدت أن تعطي إفادة وترد على طلباتنا، ونحن في انتظارهم وإن كانت الإجراءات بطيئة. حسب ما أعلم – بطريقة غير رسمية- هناك وفد من الأممالمتحدة في جوبا في أطار التفاوض مع حكومة الجنوب، لا أعتقد أنه ذهب إلى هناك لممارسة الضغط بل يمكن ان يقود التفاوض لمعالجة وضع اللواء تلفون كوكو، خاصة بعد ترشيحه لمنصب الوالي. وحسب علمي فقد كون الفريق سلفاكير لجنة للجلوس مع تلفون للتوصل إلى شكل من أشكال المعالجة. واعتقد أن إطلاق سراح تلفون فيه مخاطر سياسية على الحركة التي لديها مرشح منافس، لذلك فإن إطلاق سراحه قد يخضع لمساومات، مثل سحب ترشيحه وتعويضه بأي موقع تنفيذي مركزي أو ولائي. هذا يعطينا إيحاء أن مسألة المساومة يمكن أن تطول، فهم يريدون أن يضمنوا أن خروجه من المعتقل لا يؤثر على موقفهم في الولاية. المفاوضات الجارية.. هل ستأثر على حملتكم الانتخابية ؟ أريد أن أقول بكل صراحة أن قضية تلفون بها بُعد إنساني، فلك أن تتخيل حجم التعاطف الذي يلقاه الآن حسب قراءتنا البسيطة للموقف قبل تدشين الحملة الانتخابية، فهناك قوى سياسية تتعاطف مع قضيته. تلفون لم تكن لديه رغبة في الترشح كمبادرة شخصية منه، فالناشطون هم من طرحوا عليه هذه المسألة، كجزء من الرسائل التي تبعث بها القوى الموجودة بولاية جنوب كردفان وخارجها. صاحب القضية الاساسية هو تلفون ومن يأسرونه في حكومة الجنوب، وإذا كان هناك أي نوع من أنواع المعالجة فمن الضروري أن يشاورنا، وحينها لكل حادث حديث. برنامج تلفون كوكو الانتخابى؟ اللواء تلفون لديه برنامج وأطروحات معروضة، هو أكثر شخص بعد باقان وعرمان يطرح اراءه عبر الإعلام وخارج الغرف المغلقة، وآراءه هذه تشكل لنا برنامجاً، وبالتالي لو حدثت مساومة يجب أن تكون بعيداً عن الشئ الجوهري الذي ينادي به. أما إذا كانت تمس بآراءه المعلنة فقد تحتاج المسألة لوقفة، لأنه لم يدخل السجن إلا من أجل قضايا وأهداف هو مؤمن بها.