عبر فوست عن روح معنوية مرتفعة عند اقترابه من النهاية حقق المليونير المغامر ستيف فوسيت رقما قياسيا جديدا بعدما طار حول العالم بمفرده على متن طائرته جلوبل فلاير دون توقف ولا تزود بالوقود. ورغم نقص الوقود، قاد المغامر طائرته إلى نقطة الانطلاق، وهي مدينة ساليناس بولاية كانساس الأمريكية، في الساعة السابعة مساء و48 دقيقة. وكان فوسيت قد فكر بالتخلي عن الإنجاز للنزول في هاواي بسبب النقص في لوقود، لكنه قرر الاستئناف بعدما وجد رياحا مناسبة جدا تدفعه إلى الأمام. وكان المليونير قد عبر عن روح معنوية مرتفعة عند اقترابه من النهاية. كما أخبر الصحافة عبر الأقمار الاصطناعية أنه مستمتع بالرحلة، "لكنها تشكل عملا كثيرا لشخص واحد". وكانت الطائرة الأحادية المحرك قد أقلعت من سالينا في منتصف الليل و50 دقيقة يوم الاثنين، في الرحلة التي كان من المتوقع أن تستغرق 80 ساعة. وكانت المغامرة قد أجلت عدة مرات خلال الأسابيع الماضية لرداءة أحوال الطقس، كما تم تغيير مسار الرحلة ليحلق فوست فوق شمال إفريقيا عوضا عن أوروبا في آخر لحظة نظرا لتحول مجرى الرياح. حقق فوسيت هدفه في 67 ساعة عوض 80 لكن "جلوبل فلاير" واجهت مشكلة تقنية غير متوقعة. فقد فوجئ فوسيت الأربعاء بأن كمية الوقود المتبقية تقل بنسبة 15 بالمئة عن التقديرات التي وضعت قبل بدء الرحلة. وكان فريق المتابعة قد قال إن ذلك يجعل إكمال الرحلة مستحيلا إلا إذا هبت رياح تساعده على الطيران بأقل قدر ممكن من استهلاك الوقود. ولكن في الساعة الثالثة والنصف من صباح اليوم الخميس وبعد بلوغه جزر هاواي، قال فوسيت لفريق المراقبة: "سنواصل التحدي". وذكر منظمو الرحلة أن رياحاً تراوحت سرعتها ما بين 186 و240 كيلومترا في الساعة ساعدت فوسيت أثناء تحليقه فوق المحيط الهادي بعد اجتيازه اليابان، مما أدى لتعويض ما فقده من وقود. وقال فوسيت:"بفضل الرياح المواتية أعتقد أن بإمكاني تحقيق الهدف". يذكر أن طائرته قادرة على التحليق شراعيا لمسافة 320 كيلومتراً دون استهلاك أي وقود. رويترز