وكالات شن قيادي في حركة تحرير السودان هجوما عنيفا على رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور وطالبه بالعودة إلى رشده والالتزام بقوانين الحركة ولوائحها ومؤسساتها وعدم المتاجرة بمعاناة أهل دارفور. وأشار إلى أن قرار إقامة علاقات للحركة مع إسرائيل لا يعكس رأي قواعد الحركة وأهل دارفور وإنما يمثل موقفا خاصا بعبد الواحد نور شخصيا.وانتقد العضو القيادي في حركة تحرير السودان الدكتور هاشم عبد الله مختار رفض عبد الواحد نور التجاوب مع مطالب قواعد الحركة لعقد مؤتمر يخصص لمناقشة شؤون الحركة وقضاياها. إلى ذلك قال: "أنا من مؤسسي حركة تحرير السودان، وقد طالبنا منذ فترة طويلة بضرورة عقد مؤتمر للحركة لكن عبد الواحد نور يرفض التجاوب مع هذه الدعوة، بل ويرفض حتى الرد على الهاتف، وبسبب ديكتاتوريته السياسية انشقت الحركة إلى عشرة أجنحة تقريبا، وهو إلى الآن لا يقبل أن يجلس إلى مؤتمر جامع لمناقشة شؤون الحركة وبناء مؤسساتها المختلفة".وأكد الدكتور هاشم عبد الله مختار أنه لن يستقيل من الحركة، وقال إن "المصلحة تستوجب منا ممارسة النقد الذاتي، وقضية دارفور التي وصلت إلى مرحلة كارثية تحتاج إلى جهودنا، وأنا لا أريد أن أنشق كما فعل غيري وسوف أدعو إلى الإصلاح من الداخل. وأضاف أن على عبد الواحد أن يعود إلى رشده ويلتزم بقوانين الحركة ومؤسساتها وإلا فإن عليه أن يرحل عن الحركة".واعتبر مختار أن قرار افتتاح مكتب للحركة في إسرائيل يعكس وجهة نظر عبد الواحد نور ولا يعبر عن رأي قواعد الحركة ولا حتى قياداتها. وقال "عبد الواحد نور لا يستشير أحدا، ويخرج علينا بين الحين والآخر بقرارات هوجاء مثل حديثه عن إقامة علاقات مع إسرائيل، فنحن في دارفور وأغلبنا من حفظة القرآن لا نقبل هذه العلاقات، وإنما هذا الأرعن وغير المؤسساتي هو الذي أقدم على هذا القرار دون استشارتنا.