تصاعدت حدة الخلاف بين رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ونائبه د. رياك مشار حول نزع أسلحة المليشيات بالجنوب ومواقف الأحزاب الجنوبية من التوقيع على الدستور الجديد لجنوب السودان. وأبلغ مصدر مطلع (smc) أن الخلاف نشب حول نزع أسلحة قوات قبريال تانج في ملكال التي يطالب فيها مشار بدمج هذه القوات مثل باقي المليشيات التي تم ضمها للجيش الشعبي موضحاً أن سلفاكير رفض رأي نائبه وقام بنزع الأسلحة منهم وذلك بمنطقة القنال ورفض ضمهم للجيش الشعبي. وأبان المصدر أن الخلاف بين سلفاكير ومشار نشب بعد مواقف الأحزاب الجنوبية التي رفضت الحضور إلى جوبا لاعتماد وتوقيع الدستور الجديد المعدل لجنوب السودان. وأكد المصدر أن سلفاكير طالب مشار بالابتعاد عن دمج المليشيات والحوار مع الأحزاب الجنوبية معتبراً أن الأحزاب التي رفضت الحضور إلى جوبا تقوم بالتنسيق مع مشار وأن الأخير يعمل للإطاحة به من رئاسة حكومة الجنوب. وتفيد المتابعات أن الجنرال قبريال تانج ونائبه توماس مبيور يخضعان للاعتقال بجوبا من قبل الجيش الشعبي رغم استسلامهم وشكل الجيش الشعبي محكمة عسكرية للتحقيق معهم برئاسة ضابط برتبة النقيب مما أثار استياء تانج وقيادات النوير الآخرين وعلى رأسهم نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار الذي وصف المحكمة بالمستفزة وتسعى للاستخفاف بالجنرال تانج.