ألغى المكتب الأمني المكلّف بتأمين زيارة رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت زيارته التي كان مقرراً لها اليوم إلى ولاية جنوب كردفان بعد أن وردت إلى استخبارات الحركة الشعبية معلومات عن مخطط يستهدف اغتياله خلال الزيارة.وأكدت مصادر مطلعة أن لدى استخبارات الحركة الشعبية معلومات تشير إلى ترتيب مجموعة من الموالين للمرشح لمنصب الوالي والمعتقل بالجنوب تلفون كوكو استهداف سلفا كير في الزيارة. وكشف المصدر عن رفض لمقترح سلفاكير الخاص بإطلاق سراح تلفون كوكو والعفو عنه من قبل عبد العزيز الحلو وباقان أموم، الأمر الذي جعل الموالين لتلفون كوكو يعتبرون أن الحركة قد نكصت عن وعدها وليس أمامهم إلا مقاومتها، وبحسب المصادر فإنه كان من المقرر أن يعلن سلفاكير العفو عن كوكو وإطلاق سراحه عبر المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً عقده بمطار كادقلي. وكان مركز كارتر المراقب للانتخابات بولاية جنوب كردفان قد طالب بإطلاق سراح تلفون كوكو المرشح لمنصب الوالي. وفي غضون ذلك تصاعدت حِدَّة الخلاف بين رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت ونائبه د. رياك مشار حول نزع أسلحة المليشيات بالجنوب ومواقف الأحزاب الجنوبية من التوقيع على الدستور الجديد لجنوب السودان، وأبلغ مصدر مطلع «إس إم سي» أن الخلاف نشب حول نزع أسلحة قوات قبريال تانج في ملكال التي يطالب فيها مشار بدمج هذه القوات مثل باقي المليشيات التي تم ضمها للجيش الشعبي، موضحاً أن سلفا كير رفض رأي نائبه وقام بنزع الأسلحة منهم وذلك بمنطقة القنال ورفض ضمهم للجيش الشعبي، وأبان المصدر أن الخلاف بين سلفا كير ومشار نشب بعد مواقف الأحزاب الجنوبية التي رفضت الحضور إلى جوبا لاعتماد وتوقيع الدستور الجديد المعدّل لجنوب السودان، وأكد المصدر أن سلفا كير طالب مشار بالابتعاد عن دمج المليشيات والحوار مع الأحزاب الجنوبية معتبراً أن الأحزاب التي رفضت الحضور إلى جوبا تقوم بالتنسيق مع مشار وأن الأخير يعمل لإطاحته من رئاسة حكومة الجنوب.