سونا واصلت الحلقة العلمية التي نظمتها منظمة الدعوة الإسلامية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أيسسكوا أعمالها امس حيث تناولت عدة أوراق عمل شملت دور المرأة في التنمية المستدامة التي أعدتها دكتورة خديجة أبو القاسم حاج حمد مدير الإدارة العامة للمرأة والأسرة بوزارة الرعاية الاجتماعية ، وورقة حول محاربة الفقر من خلال الاستفادة من التجارب الرائدة أعدتها محاسن عبدالله عبدالكريم ، وورقة محاربة العادات الضارة بالمرأة والطفل والتوعية الإنجابية والأمومة الآمنة أعدتها دكتور إقبال أحمد بشير اختصاصي طب المجتمع بالمجلس القومي للتخصصات الطبية. واستعرضت ورقة دور المرأة في التنمية المستدامة الإطار العالمي لإدماج تمكين المرأة في التنمية المستدامة وقضايا المرأة والعوامل المؤثر في تعزيز مشاركتها في العملية التنموية والاتجاهات المعاصرة التي تناول دور المرأة في التنمية. وتطرقت الورقة للرؤية التأصيلية لدور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة باعتبار أن أفضل وضع للمرأة هو الذي منحها لها الإسلام حيث راعى حقوقها من كافة الجوانب وإمكانياتها الطبيعية وتكوينها. وأشارت الورقة الى أن هنالك تحديات تواجه المرأة تعيق مشاركتها في العملية التنموية تتمثل في ارتفاع نسبة الأمية الأبجدية والتقنية بين النساء وحرمان بعضهن من التمتع بحقوقهن الأساسية مثل حق التعليم وحق العمل والكسب وضعف الوعي لدى الناس بحقوقهن المدنية والسياسية والفجوة بين التفاوت بينما أقره الشرع للمرأة وفيما هو ممارس في الواقع وإنتشار ممارسات التقاليد السالبة والقوالب النمطية التي تحذر المفاهيم الدولية للمرأة. وأوضحت الورقة بضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في توحيد الرؤى والمواقف حول قضايا المرأة والنهوض بها وتعزيز الحوار والتعاون بين المؤسسات الوطنية المعنية المسئولة عن شئون المرأة ومراكز الدراسات البحثية لبلورة الرؤى التأصيلية حول إتجاهات وممارسات حركة المرأة ونشاطها. وأكدت التوصيات على ضرورة تفعيل مبادرات التوعية والتدريب الخاصة بحقوق المرأة المسلمة والإسراع بوضع العهد الخاص بحقوق المرأة في الاسلام ولإبراز القيم والمباديء الإسلامية الضامنة للحماية الكاملة لحقوق المرأة وواجباتها وتشجيع مشاركتها في التنمية. فيما تناولت ورقة المهندس محاسن عبدالله عبدالكريم حول محاربة الفقر خلال الاستفادة من التجارب الرائدة وضع المرأة من حيث بناء قدراتها وتوظيفها و التحديات التي تواجهها واشتملت التحديات في مجال التجارب في محاربة الفقر على بناء القدرات واكتساب المهارات الاجتماعية والتمويل الاجتماعي بالإضافة الي تجارب أخرى تتمثل في الترويج والتشجيع على ضرورة محاربة الفقر. بينما تطرقت الدكتورة إقبال أحمد البشير في ورقتها عن محاربة العادات الضارة بالمرأة والطفل الي التوعية والصحة الإنجابية والأمومة الآمنة ودعت الورقة الي العمل على محاربة العادات الضارة بالمرأة مثل ختام الإناث والعادات الغذائية الضارة بصحة الأم في مراحل حياتها المختلفة.