سونا بدأ مؤتمر التوثيق الالكترونى للتراث العربى اعماله امس بمكتبة الاسد الوطنية بدمشق والذى تنظمه على مدى يومين احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 ومركز كريم للعمارة والتراث بدمشق ومركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى فى مصر بالتعاون مع وزارتى الثقافة والاتصالات فى سوريا والجمعية المعلوماتية السورية واكدت كلمات الجهات المنظمة للمؤتمر خلال حفل الافتتاح على اهمية توثيق التراث الحضارى وحفظه للاجيال الاتية مايجعل من تكنولوجيا المعلومات اداة ايجابية فاعلة لخدمة التراث وكذلك توثيق التراث الفكرى من خلال الوسائل المختلفة مع التأكيد على اهمية دور المجتمع المدنى ومنظماته فى توثيق ورقمنة التراث الانسانى وصولا الى دور المكتبات فى التوثيق ودور تكنولوجيا المعلومات فى خدمة التراث واشارت الامينة العامة لاحتفالية دمشق الدكتورة حنان قصاب حسن الى ان الاحتفالية تقوم بتوثيق كل ماتستطيع توثيقه من الذاكرة وتحفظها بالتعاون مع المديرية العامة للاثار والمتاحف لتصوير وتسجيل كافة الموجودات رقميا واكدت المهندسة ريم عبد الغنى مديرة مركز كريم للعمارة والتراث ان جدية المؤتمرين واستشعارهم للمخاطر التى تحدق بذاكرتنا التراثية يمكن تلمسه بوضوح من خلال المستوى العلمى الرفيع للابحاث والدراسات التى قدمت من قبل المشاركين الذين قدموا من السودان ومصر وتونس وليبيا والمغرب وفلسطين والاردن والسعودية والكويت وقطر والامارات وموريتانيا ومن العديد من الجامعات والمكتبات الوطنية والمنظمات الدولية كالايسيسكو واليونسكو والاليكسو ومنظمة المدن العربية وغيرها بغية الخروج برؤية شاملة تكفل الحفاظ على تراثنا العربى عبر التأسيس لتراث رقمى الكترونى موثق يجعل من تكنولوجيا المعلومات اداة ايجابية فاعلة لخدمة التراث واشارت الدكتورة هدى بركة المساعد الاول لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر الى ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقدم حلولا غير مسبوقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال بناء مجتمع المعلومات والمعرفة ويسهم فى زيادة معدلات النمو واحداث تغييرات جذرية فى اساليب واليات العمل فى مجالات عدة كالتجارة والصناعة والزراعة والتعليم والصحة وزيادة الانتاجية ودفع القدرات التنافسية وتحسين جودة الخدمات من ناحيته اكد الدكتور أحمد باسل خشة فى كلمة وزارة الاتصالات والتقانة السورية ان هذا المؤتمر يشكل محطة استثنائية للنظر فى الثراء الكبير المتناثر والمتوارى وراء الازمان فى عدد من البلدان العربية والاسلامية مايقتضى تقديم خيارات وتوصيات تساعد على انتشال تلك الكنوز واجلائها وتعميمها لما فيه فائدة البشرية ودعم جهود حماية التراث من خلال مشروعات بناء نظم معلومات متكاملة لتوثيق التراث الحضارى والطبيعى فى الوطن العربى بتسجيله الكترونيا ودعا الدكتور بسام جاموس المدير العام للاثار والمتاحف السورى فى كلمته الى دعم الجهود الهادفة لتوثيق الارث الحضارى الكترونيا مشيرا الى ان المديرية انشأت مديرية المعلومات للتوثيق الالكترونى فى العام 2006 والتى بدأت عملها بتوثيق اللقى الاثرية والمبانى الاثرية فى جميع انحاء سوريا وان ذلك يشكل نقلة نوعية لتوثيق وتسجيل كافة انواع التراث الحضارى الملموس وغير الملموس بما يكفل حفظه للاجيال القادمة ثم بدأ المؤتمر اولى جلساته تحت عنوان التوثيق الرقمى تحدث فيها الدكتور فتحى صالح مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى فى مصر عن تجربة بلاده فى هذا المجال مشيرا الى اهمية هذا التوثيق وقدرته على نقل المعلومات على كافة الجوانب التراثية والاثرية وتصوير القطع الاثرية والمبانى التراثية والاثرية بصورة ثلاثية الابعاد وترجمة الكتابات والرموز اللغوية للغات القديمة والتحكم بزوايا الرؤية للمواقع الاثرية المصورة من مختلف الزوايا بما فيها المسح الجوى كما تحدث فى الجلسة الدكتور عبد العزيز صلاح من منظمة الايسيسكو حول دور المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم فى هذا المجال وحرصها على توثيق التراث العربى والاسلامى. وسلطت الدكتورة سامية يعيش من تونس الضوء على جهود منظمة المدن العربية فى هذا المجال وتناولت الدكتورة ريتا عوض من فلسطين دور الثقافة العربية كرافد اساسى للمحتوى المعلوماتى.. وتحدث الدكتور مأمون الورع من سوريا عن التوثيق والترميم فى مدينة دمشق التاريخية اضافة الى تجربة صيانة مدينة تونس التى قدمها الاستاذ زبير الموصلى.