بسم الله الرحمن الرحيم (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم مبادرة الميرغني لتحقيق الوفاق الوطني الشامل يمر السودان بمخاطر وتحديات جسيمة تهدد امنه واستقراره وسيادته، بل وحدته وبقاءه، مما يستوجب توحيد الكلمة وضم الصفوف ونبذ الفرقة والشتات، ومن هذه المخاطر على سبيل المثال لا الحصر، مشكلة دارفور وتداعيات التدخل الاجنبي والانفلات الامني والاستقطاب بين القوى السياسية وتعدد الفصائل المسلحة وانتشارها داخل المدن الكبرى والصراعات القبلية اضافة الى معاناة المواطنين المتمثلة في شظف العيش وتدني الخدمات الاساسية في المناطق المتأثرة بالحرب. لهذا يتوجب على الجميع، حاكمين ومعارضين، ان يضعوا مصالح البلاد العليا فوق اي مصلحة اخرى ويشرعوا في حوار وطني متجرد ومسئول بغية التوصل الى الحد الادنى من الوفاق الوطني لحل القضايا والازمات المطروحة التي تهدد امن واستقرار السودان. ولادراكنا التام بان اتفاقيات السلام الموقعة قد امنت على العديد من الثوابت المتفق عليها والتي يمكن ان تمثل اساسا متينا لمعالجة كافة القضايا الوطنية، فقد رأينا طرح المبادرة التالية : اولا : دعوة قيادات البلاد للتحاور بغية التوصل الى الحد الادنى من الوفاق الوطني حول القضايا الراهنة. ثانيا : الاجندة المقترحة : 1- استكمال تنفيذ اتفاقيات السلام (اتفاق جدة الاطاري، القاهرة، نيفاشا، ابوجا واسمرا) لضمان تعزيز الوحدة الوطنية. 2- استكمال تنفيذ اتفاق الشرق. 3- الاسراع بحل عاجل لمشكلة دارفور يؤدي الى وقف الاقتتال والانفلات الامني وتحقيق الاستقرار والامن والسلام. 4- مراجعة القوانين القائمة وأبرزها قانون الأحزاب والانتخابات والخدمة المدنية والقوانين المرتبطة بالتحول الديمقراطي، بحيث يرتضي الجميع آليات ونظم الاحتكام إلى الشعب عبر انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية حرة ونزيهة ومراقبة. 5- إرساء الأسس اللازمة للتنمية الاقتصادية المتوازنة لتحقيق رفاهية الشعب السوداني. 6- الاتفاق على سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح العليا للبلاد. ثالثا : الاتفاق على آلية سياسية لتنفيذ ما اتفق عليه. رابعا : سيتم التشاور بشأن الزمان والمكان المناسبين للقاء. والله الموفق
