أكد المؤتمر الوطني، أنه لن يعترف بدولة الجنوب في التاسع من يوليو المقبل، ما لم يتم ترسيم الحدود على أرض الواقع، ورهن طي الملف بتجاوز الخلاف حول النقاط الحدودية ال (6) بين الشمال والجنوب. وقال حاج ماجد سوار أمين التعبئة السياسية بالحزب، إن النقاط ال (6) بولاية النيل الأبيض (جودة والمقينص)، بجانب نقاط (هجليج، حفرة النحاس، كافي كنجي، كاكا التجارية، دبة الفخار وحبوه)، وإتهم سوار في تنوير سياسي لقيادات الحزب بولاية نهر النيل حسب (الشروق) أمس، الحركة بتعمد عرقلة عمليات ترسيم الحدود بهذه النقاط، وقال: (كيف لنا أن نقر ونعترف بدولة وليدة منفصلة عنا لا نعرف من أين تبدأ وأين تنتهي حدودها؟). ولم يستبعد سوار أن يحدث إندماج لسيناريوهين بشأن مستقبل دولة الجنوب، بأن تكون الدولة الوليدة عدوة وفاشلة ما يتطلب من الشمال الإستعداد للتعامل معهما، وتوقع أن يضع إنفصال الجنوب دولة السودان الشمالية الجديدة أمام دولة جارة تتقلب بين (3) سيناريوهات محتملة، بأن تكون حريصة على الإستقرار والسلام والحفاظ على مصالحها مع الشمال، أو أن تكون دولة عدوة وقاعدة لتنفيذ المخططات والأجندة الصهيونية والغربية، وهو ما يحتم مواجهتها وعدم التسامح معها في كل الظروف، إضافة إلى أن تكون دولة فاشلة وممزقة ومتصارعة وغير مستقرة على نحو ما بدأ يشهده الراهن بالجنوب. وقال سوار، إن على الجنوبيين الذين صوتوا للإنفصال أن يبحثوا عن جنسية أخرى خلافاً للسودانية، وأضاف أنه كان من الممكن أن يكون ذلك راجحاً لو أنهم صوتوا بنسب متقاربة بين الوحدة والإنفصال، وأشار إلى أن حزبه يتعرض لحملة إستهداف منظمة ترمي لإضعاف عناصر (القوة الثلاثية) للحزب وحكومته المنتخبة، وأوضح أن من يخططون للحملة يسعون لتشويه وضرب تماسك الحزب ممثلاً في شخص رئيسه البشير، وتعرية قيم الحزب ومبادئه الشريفة الطاهرة بتهم الفساد الملفقة، وأضاف: إنهم يشوهون عن قصد ويخططون لزلزلة أركان جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالتشكيك في مهنيته وكفاءة عناصره.