الرأي العام خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراته في الجولة الثانية للتصفيات الأفريقية المزدوجة والمؤهلة لنهائيات الأمم الافريقية بانجولا وكأس العالم بجنوب افريقيا بهدف جاء في منتصف الشوط الثاني أمام مضيفه منتخب الكونغو بالعاصمة برازفيل بعد اداء طيب لنجوم المنتخب الذي خاض اللقاء في غياب عدد كبير من عناصره الاساسية بسبب الاصابة. بدأ منتخبنا اللقاء بتشكيل ضم: حافظ للمرمى- سفاري- دامر والباشا لخط الدفاع مساوي- عمر بخيت - هيثم مصطفى علاء الدين يوسف وموسى الزومة للوسط - هيثم طمبل و مهند الطاهر في المقدمة الهجومية وقد لجأ الجهاز الفني لمنتخبنا لحماية ظهر المنتخب في هذا الشوط برجوع مهند الطاهر لمساندة الوسط والدفع بهيثم طمبل وحيداً في الهجوم مما اراح دفاع وحارس منتخب الكونغو الذي استولى على منطقة المناورة لبراعة ايسومي ومامونا اوتيلا ولكن عابهم البطء في الهجمات وهذا الأمر اتاح لمنتخبنا التمركز الجيد عند الارتداد وكان لمجهود عمر بخيت وعلاء الدين يوسف الأثر الكبير في حماية مرمى السودان الذي لعب فيه حافظ بتألق وبأقل اخطاء في هذا الشوط. وسنحت في هذا الشوط فرصة لهيثم طمبل من عكسية مهند الطاهر ولكنه لعبها برأسه سهلة في يد الحارس موكو موريال الذي افسد بتألقه السوانح التي لاحت لصقور الجديان. ومع مرور الوقت حاول القائد هيثم مصطفى تنويع الاداء بالاكثار من التمريرات لقتل الوقت وحماس المنتخب الكنغولي وإحكام الرقابة اللصيقة لمفاتيح اللعب للمضيف وساعد الهدوء في المدرجات نجوم منتخبنا على احكام مناطقهم الدفاعية ومحاولة الوصول لمرمى موريال. منتخب الكونغو سعى بشكل جاد لإحراز هدف بالتحركات النشطة لجيم ويفري وعبدالله برس ويوتاك ويستبسل خط دفاع منتخبنا بقيادة المتألق سفاري الذي منحه الحكم الدولي النيجيري بطاقة صفراء بحجة تعطيل الوقت وينجح أحمد الباشا في اختراق الحصون الكنغولية من الناحية اليمنى ولكن لم تجد عكسياته الاستثمار الأمثل لوجود طمبل وسط كماشة كنغولية وبرغم قوة تلك الكماشة الا ان طمبل سنحت له فرصة ذهبية عندما ارجع المدافع اتيمو كرة خاطئة للحارس موريال ولكن هيثم لم يفطن للخطأ في حينه ليضيع هدفاً مؤكداً للسودان. ويجري الجهاز الفني للكنغو تبديلاً بخروج جيم ويفري ودخول مايير الذي لعب في الناحية اليسرى ونجح في زيادة الضغط على منتخبنا ببراعته في السحب والمراوغة ولكن براعة عمر بخيت والباشا حدتا من خطورته. الشوط الثاني للقاء شهد تبديلاً بصفوف منتخبنا بخروج مهند الطاهر ودخول مدثر كاريكا الذي لعب في الهجوم الى جانب طمبل في محاولة من الجهاز الفني لزيادة فعالية هجوم السودان ويتألق خط وسط منتخبنا والدفاع والحارس في افساد العديد من الطلعات الهجومية للكنغو خاصة عن طريق الخطير مايير. ولمعالجة العقم التهديفي لمنتخب الكنغو دفع الجهاز الفني باللاعب البديل ايدي الذي نجح في الاستفادة من خطأ دفاعي لمنتخبنا عندما ارتقى وسدد برأسه كرة زميله مايير العكسية على يمين الحارس حافظ في الدقيقة (26) من الشوط الثاني. ويسعى الجهاز الفني لمنتخبنا للعودة للمباراة باجراء تبديل بخروج قائد المنتخب هيثم مصطفى ودخول نصر الدين الشغيل الذي لعب في الناحية اليسرى وتحول أحمد الباشا للوسط ونجح هذا التبديل في كبح جماح الحماس الكنغولي وتشكيل خطورة على مرمى موريال اهدرت الفرصة بالتسرع والشفقة. ليعلن الدولي النيجيري مانا عن نهاية اللقاء بفوز الكنغو الذي وضع في رصيده (3) نقاط خلف مالي المتصدرة برصيد (6) نقاط من فوزين على تشاد والكنغو ويبقى أمل منتخبنا في تعطيل منتخب مالي بأم درمان في الرابع عشر من يونيو في الجولة الثالثة للمجموعة العاشرة.