تقرير : أسامه الطيب افلحت اللجنة العليا لمعالجة أوضاع الأطفال المجندين قسراً في حركة العدل والمساواة والذين شاركوا في الهجوم على أم درمان في العاشر من مايو الماضي أفلحت في إعادة تأهيلهم نفسياً وصحياً وإجتماعياً من خلال تنفذ برامج متخصصة لهؤلاء الأطفال دون أخذهم بجريرة كبارهم. " طوقتنا حركة العدل والمساواة بعد نهاية اليوم الدراسي وخروجنا من مدرسة أبو سروج بغرب دارفور." وآخر " كنت أرعى الأغنام أو في الزراعة " كانت جملة إفادات الأطفال الذين استطلعتهم وكالة السودان للأنباء في المعسكر الذي تم إعداده خصيصاً لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال نفسياً واجتماعياً وصحياً والبالغ عددهم 89 طفلاً لم يتجاوز أكبرهم سن الخامسة عشر من بنيهم 37 جلسوا لامتحان مرحلة الأساس. وتتراوح أعمارهم ما بين الحادية عشر إلى السادسة عشر عاماً وشارك في هذه العملية الانتحارية التي قادهم لها خليل إبراهيم 11 طفلاً تشادياً. وقال أحد الأطفال الذين استطلعتهم (سونا) أن كل المشاركين في القوى العسكرية المهاجمة لام درمان لم يكونوا يعلمون بهذه العملية وعلى تخوم أم درمان دخلوا في شجار مع خليل وقالوا له لم تطلعنا على خطة هجوم على أم درمان ولذلك سوف لن نشارك في هذه العملية العسكرية وأمر أبناء الزغاوة الذين يقودون حوالي 10 عربات بان يقفوا خلف القوى لضرب أية شخص يحدث نفسه بالفرار أو الانسحاب. ويبقي هناك سؤالاً مهماً حتى متى تقف المنظمات الدولية العاملة في الحقل الإنساني والطفولة صامته ومكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث من تجنيد قسري للأطفال من معسكرات اللاجئين والنازحين التي ترفض توجيه ورعاية الحكومة لرعاياها في المعسكرات داخل السودان وخارجه والزج بالأطفال في النزاعات المسلحة أمر مشين ومنافي للعرف الوطني والدولي، فالإقدام على هذه الخطوة يجب أن يقابل بالإدانة والاستنكار والرفض. والغرب الذي يدعى احترامه لحقوق الإنسان ينظر لمثل هذه القضايا من ناحية سياسية وليس إنسانية ولعل زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي للمجرمين من منظمة ارش دوزوي في تشاد هذا العام قبل زيارته للأطفال المختطفين يقف شاهداً ودليلاً على ازدواجية معايير العالم الغربي الذي لا يعرف حقوق إنسان سوي رعاية فقط. سونا