سودارس : السودان يتقدم بمقترحات عملية لإقامة شراكة اقتصادية افريقية أوروبية

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

السودان يتقدم بمقترحات عملية لإقامة شراكة اقتصادية افريقية أوروبية

المركز السوداني للخدمات الصحفية نشر في المركز السوداني للخدمات الصحفية يوم 18 - 06 - 2008

الراي العام أصدر المجلس الوزاري لمجموعة الدول الأفريقية الكاريبية الباسفيكية والمجلس الوزاري المشترك بأديس أبابا في مداولاته عدداً من القرارات شملت اعتماد الترتيبات العملية لمشاركة دول المجموعة في المشاورات في إطار المادتين (97،96) من اتفاقية كوتونو حسب ما ورد في الوثيقة المقدمة للمجلس وتفويض سلطات المجلس للجنة السفراء بإعداد ترتيبات مشتركة وعقد المشاورات في إطار ذات المادتين ،وتفويض لجنة السفراء لتعديل وثيقة إطار المبادئ العامة للحوار السياسي البيني والموجهات المقترحة حول الحوار السياسي تحت المادة الثامنة وتقديم مسودة معدلة للدورة (88 ) لمجلس الوزراء بجانب اعتماد قرار حول نتائج الاجتماع الثاني لوزراء دول المجموعة المسؤولين عن الهجرة الذي عقد ببروكسل مايو الماضي والتوصية بتقديم القرار للمنتدى العالمي للهجرة المزمع عقده في مانيلا أكتوبر القادم كما تم تفويض لجنة السفراء لتحديد معطيات المرحلة الثانية لنافذة تسهيلات الهجرة ومناشدة المفوضية الأوروبية والأمانة العامة لتأكيد توفير الموارد الكافية للنافذة كما اصدر المجلس قرارات حول سلع السكر والموز والقطن والأسماك، وتم إصدار قرارين حول موقف المجموعة من جولة الدوحة ومفاوضات التجارة العالمية واتفاقية الشراكة الاقتصادية بين دول المجموعة والاتحاد الأوروبي وإصدار ثلاثة إعلانات حول ارتفاع أسعار الغذاء وكفاءة العون . وقرر المجلس عقد اجتماع الدورة ال (88) للمجلس الوزاري ببروكسل في نوفمبر من العام الحالي. وفى ذات السياق ترأس بروفيسور إلياس نيا مليك وزير الدولة بوزارة التعاون الدولي اجتماع اللجنة الوزارية للقطن، وشارك في اجتماعات اللجان الوزارية للتعاون التنموي والمالي واللجنة الوزارية للدول الأقل نمواً للسكر. وتحدث الوزير في اجتماع اللجنة الوزارية للسكر عن تجربة مبادرة الشركاء الأفريقية والتجربة الأوروبية للطاقة الخضراء وهى شركة تعمل في إطار تعاون الشمال والجنوب في مجال تشجيع استثمار الوقود الحيوي المستخلص من قصب السكر والذرة وذلك بالاستفادة من تجربة بعض الدول كالبرازيل . وأشار إلى أن التجربة مفيدة في مجال التنمية الريفية في أفريقيا موضحاً أن الأشكال يكمن في صغر حجم المساحات الزراعية وتوزيع الفوائد ،ومصادر الوقود الحيوي في ظل ارتفاع أسعار الغذاء على المستوى العالمي وأسعار البترول. وأكد الوزير دعم السودان لتقرير أسعار الغذاء والأمن الغذائي واثر التغيرات المناخية والطاقة خاصة على دول المجموعة مبيناً أن مشكلة أسعار الغذاء متداخلة الأبعاد الأمر الذي يقتضي تبني إستراتيجية إقليمية للأمن الغذائي وتشجيع الاستثمار في البني التحتية في مجال الطرق والنقل والمعلومات مع مراعاة ترتيب الأولوية لدى دول المجموعة في التصدي لهذه المشكلة والتحول من التعاطي السياسي إلى التركيز على القضايا التنموية والاقتصادية. وأشار الوزير إلى التغيرات المناخية وأثارها في مناطق النزاع مؤكدا اهتمام السودان بقضية التنمية والأمن الغذائي من خلال النهضة الزراعية والخطة الخمسية والإستراتيجية ربع القرنية للدولة. وقال الوزيران وفد السودان تقدم بمقترح حول موقف مفاوضات الإطار الانتقالي لاتفاقات الشراكة الاقتصادية في خمس نقاط تشمل أن لا يكون الالتزام تجاه مسائل التفاوض المستمرة جزءا من الاتفاقية النهائية ،وعدم تضمين شروط اتفاقية سنغافورة في مفاوضات الشراكة الاقتصادية ،وعلى الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات سريعة تجاه حالة اللا تناغم في أنظمة التجارة بجانب ألا تشكل اتفاقية الشراكة عائقا لدول المجموعة للاستفادة من مزايا تعاون الجنوب _ الجنوب. وأشار الوزير إلى التطور الطفيف في ملف القطن برغم ضعف التنسيق بين دول المجموعة في ظل الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنتجي القطن، وأوصى بتبني إستراتيجية واضحة في عمليات تصنيع القطن إلى جانب ضرورة مراجعة المواد (22) و(23) من اتفاقية كوتونو . ودعا الوزير إلى ضرورة فعالية التعاون بين أفريقيا وأوروبا في إطار اتفاقية كوتونو للشراكة، وإعلان باريس ،وان لا يتم ربط العون بالشروط السياسية مما يضعف ملكية البرامج ويعزز من فرص تهرب المانحين من التزاماتهم حسب مقررات مونتري وإعلان باريس . في السياق ذاته قدم بنك الاستثمار الأوروبي تقريراً للمجلس المشترك حول برامج الإقراض من موارده الخاصة، ومن موارد نافذة الاستثمار للفترة من2003 وحتى 2007حيث تم توقيع قروض في حدود ( 1.71) مليار يورو من موارد البنك لدول المجموعة الأفريقية. ويذكر أن متأخرات السودان لبنك الاستثمار الأوروبي تتجاوز ال ( 100) مليون دولار معظمها جزاءات على أصل فوائد القروض التى لم يتم الوفاء بها وان كافة الاتصالات التي تمت مع رئاسة البنك على مستوى وزير المالية ومحافظ بنك السودان المركزي لم تكلل بمعالجة المديونية لإصرار البنك على معالجتها عبر المبادرات الدولية والتي لم تمكن السياسة السودانية من الاستفادة منها. إنتصار فضل الله

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.