أكدت الحكومة انها ستواصل سعيها لاقامة علاقات ايجابية مع دولة الجنوب وتعظيم المصالح المشتركة ورعاية الحدود بصورة مرنة ومشتركة لتحقيق تطلعات الشعبين وحل القضايا العالقة بالوسائل السلمية والتعاون والعيش المشترك. وأعلن علي كرتي وزير الخارجية في بيانه امام البرلمان الاثنين 20 يونيو أن الخارجية قد شرعت في وضع الاسس الادارية والدبلوماسية لتوسيع مكتب الاتصال بجوبا ليكون نواة لسفارة عقب الانفصال. وعبر الوزير عن امله في ان لا ينحدر مستوي علاقات الشمال والجنوب الي مواجهات يقودها بعض المتنفذين في الجنوب بتخطيط اجنبي واشار كرتي الى مباحثات طرفي اتفاقية السلام بشان القضايا العالقة وعلى راسها ابيي والديون. وقال كرتي فيما يتصل بموضوع الديون انه لمس التزاماً من بريطانيا خلال زيارته الاخيرة لها بتولي ملف ديون السودان مع مجموعة من الدول الاوربية على ان تبدأ الخطوات العملية بعد التاسع من يوليو المقبل مشيراً الى ان قضية الديون ظلت حاضرة في اللقاءات الثنائية والجماعية، واكد ان الفترة المقبلة تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على الامن والاستقرار مؤكداً ان خطة الخارجية ترتكز علي حسن الجوار والتعاون المشترك وتحقيق الاستغلال الامثل للموارد وجذب رؤوس الاموال ودعا الي خلق بيئة استثمارية تساعد علي هذا التوجه. وفي الاطار الأوربي ذكر الوزير ان السودان يعمل حاليا علي تفعيل آليات الحوار السياسي علي مستوى سفراء الاتحاد الاوربي في الخرطوم ووفود المفوضية لايجاد حل يمكن السودان من الاستفادة من المبالغ المخصصة لاتفاقية كوتونو.