أكدت الحكومة السودانية انها ستواصل سعيها لاقامة علاقات ايجابية مع دولة جنوب السودان وتعظيم المصالح المشتركة ورعاية الحدود بصورة مرنة ومشتركة لتحقيق تطلعات الشعبين وحل القضايا العالقة بالوسائل السلمية والتعاون والعيش المشترك. وأعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي في بيانه امام البرلمان السوداني أن الخارجية السودانية قد شرعت في وضع الاسس الادارية والدبلوماسية لتوسيع مكتب الاتصال بمدينة جوباجنوبي السودان ليكون نواة لسفارة عقب انفصال جنوب السودان. واعرب كرتي عن امله في ان لا ينحدر مستوي العلاقات بين شمال وجنوب السودان الي مواجهات يقودها بعض المتنفذين في جنوب السودان بتخطيط اجنبي ، وقال كرتي أن هناك مباحثات جارية بين طرفي اتفاقية السلام بشان القضايا العالقة وعلى راسها ابيي والديون. و فيما يتصل بموضوع الديون قال كرتي انه لمس التزاماً من بريطانيا خلال زيارته الاخيرة لها بتولي ملف ديون السودان مع مجموعة من الدول الاوربية على ان تبدأ الخطوات العملية بعد التاسع من يوليو المقبل ، مشيراً الى ان قضية الديون ظلت حاضرة في اللقاءات الثنائية والجماعية. واكد كرتي ان الفترة المقبلة تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على الامن والاستقرار ، مؤكداً ان خطة الخارجية ترتكز علي حسن الجوار والتعاون المشترك وتحقيق الاستغلال الامثل للموارد ، وجذب رؤوس الاموال ، ودعا الي خلق بيئة استثمارية تساعد علي هذا التوجه. وفي الاطار الأوربي ذكر الوزير ان السودان يعمل حاليا علي تفعيل آليات الحوار السياسي علي مستوى سفراء الاتحاد الاوربي في الخرطوم ووفود المفوضية لايجاد حل يمكن السودان من الاستفادة من المبالغ المخصصة لاتفاقية كوتونو. وعلي صعيد ىخر قالت الخارجية السودانية انها تنفذ تحركا مدروسا علي كافة المستويات الاقليمية والدولية والثنائية لمجابهة موضوع المحكمة الجنائية الدولية. وحول تقرير الامين العام للامم المتحدة بشأن السودان ، قال كرتي ان تحركات السودان تستند علي عدالة موقفه من كونه ليس طرفاً في المحكمة وليس معني باجراءاتها بالاضافة الى استناده الى التفهم الواسع والتأييد المتزايد الذي يحظي به السودان في دوائر انتمائه المباشر (الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز). واشار كرتي الى ان مداولات المجلس علي التقريرعكست اتساعاً في مظلة الدول المناهضة للجنائية. واوضح كرتي ان بيانات اوكامبو لا تجد اعتباراً من مجلس الامن مشيراً الى انه خرج من الاجتماع الاخير صفر اليدين وغاضباً وابان وزير الخارجية ان مدعي المحكمة الجنائية ارتكب اخطاء ويريد من مجلس الامن ادانة السودان.