أشادت الولاياتالمتحدة باتفاق سلام دارفور الذي وقع أمس الخميس 14 يوليو بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في العاصمة القطرية الدوحة ودعت الفصائل المسلحة الاخرى للانضمام الى طاولة المفاوضات. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر في بيان ان "هذا الاتفاق هو خطوة الى الامام نحو حل دائم للازمة في دارفور". واضاف "سوف نواصل ممارسة الضغط على الفصائل المسلحة الاخرى التي ترفض المشاركة في المفاوضات كي تلتزم كليا بعملية السلام". من جانبة قال البروفيسور إكمال الدين إحسان اوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن ما تحقق اليوم في قطر من اتفاق لإحلال السلام في دارفور يجسد رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل دائم للنزاع في الإقليم . وأكد استعداد منظمة التعاون الإسلامي بذل جهودها من أجل السلام في دارفور وإنجاز مشاريع إعادة البناء والإعمار التي إلتزمت بها دولها خلال مؤتمر المانحين الذي عقد بالقاهرة عام 2010 .كما أكد ثقته أن هذا الإتفاق سيعطي شارة الإنطلاق لتنفيذ المشاريع التنموية لإعادة البناء في دارفور . ووصف الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية توقيع إتفاق سلام دارفور في الدوحة بالتاريخي ..لافتا إلى المغزى العميق والدلالة الواضحة لهذا الإحتفال لكونه يمثل بداية لتحقيق السلام في دارفور، واهاب بالمجتمع الدولي تقديم كل دعم لهذا الإنجاز والإسهام في عمليات بناء وإعمار الإقليم . وشدد على أن الجامعة العربية ستواصل القيام بإلتزاماتها ودعمها لهذا الإتفاق حتى يتحقق الأمن والإسقرار في كافة ربوع السودان من جانبه دعا الممثل الخاص المشترك للاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في مفاوضات دارفور البروفيسور إبراهيم قمباري الأطراف التي لم توقع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور إلى المسارعة في التوقيع على الاتفاقية، وألا تتأخر كثيرا في الانضمام إليها . وقال إن الاحتفال بالتوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور يعد تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر على مدى 30 شهرا مع مختلف الأطراف حتى تم التوصل إلى توقيع الوثيقة . وقال قمباري إن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور تتعامل مع جذور المشكلة وترسخ لسلام حقيقي ودائم في دارفور يراعي مختلف جوانب الحياة في الاقليم خاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين. وشدد قمباري على أن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لن يدخرا جهدا في الوقوف إلى جانب الحكومة السودانية وأهل دارفور حتى يتم تطبيق بنود وثيقة الدوحة لسلام دارفور ويعود الأمن والاستقرار لأهل دارفور .