أكد وزير الدولة القطري للشئون الخارجية احمد بن عبدالله ال محمود ان توقيع وثيقة اتفاق الدوحة للسلام في دارفور بين حكومة جمهورية السودان وحركة التحرير والعدالة يمثل البداية لترسيخ السلام في دارفور. ووصف آل محمود في مؤتمر صحفي شارك فيه وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة البروفيسور ابراهيم قمباري ، وصف وثيقة الاتفاق بأنها جاءت نتاج لجهود مشتركة ومشاورات ومؤتمرات وعمل طويل مع أهل دارفور والنازحين واللاجئين والمجتمع المدني الدارفوري حيث عقدت اجتماعات بالدوحة عامى 2009 و2010 على التوالي. ونوه وزير الدولة للشئون الخارجية القطري ان وثيقة سلام دارفور ليست بين حركة وحكومة، فهذا غير صحيح وانما هي نتاج عمل كبير ومشاورات واتفاقيات اطارية موقعة فى الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. واعرب آل محمود عن تفاؤله بتحقيق السلام في دارفور وتطرق للتحديات التى كانت أمام دولة قطر لانجاز هذا الاتفاق عندما تسلمت دولة قطر الملف مع باسولي حيث كان هناك تحديان كبيران يؤديان الى المشاكل وهما اختلاف الحركات وتشرذمها باستمرار اضافة إلى أن الاتفاقيات السابقة كانت تتم بعيدا عن أهل دارفور الذين يعانون وهم اصحاب المشكلة والحل. وعلي صعيد متصل رحبت حركة جيش تحرير السودان الموقعة على أبوجا بالتوقيع على وثيقة سلام دارفور بالدوحة ، وأعلنت عن دخولها في شراكة سياسية مع طرفي الوثيقة ، ودعت كل الفصائل المسلحة للانضمام إلى وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وقال نائب رئيس حركة تحرير السودان الموقعة على أبوجا الملك يعقوب الملك في تصريحات صحفية إن الحركة ستتحول إلى حزب سياسي عقب تسلمها وثيقة الترتيبات الأمنية خلال الأيام المقبلة. ودعا الملك حركتي العدل والمساوة وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد إلى الانضمام إلى وثيقة الدوحة ، مشيراً الي أن إكمال أي نقائص فى الوثيقة يمكن أن يتم عبر الحوار. وكانت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في دارفور وقعتا الخميس في العاصمة القطرية الدوحة الوثيقة النهائية للسلام في الإقليم، وسط حضور إقليمي ودولي رفيع، وترفض كل من حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان التوقيع عليها.