طالب منتدى مستقبل أبيي الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية ظهر اليوم الأجهزة الإعلامية بالقيام بدورها في التوعية بإرث وجذور وتاريخ المنطقة. وأكد المتحدثون في المنتدى على ضرورة إحياء الأعراف والتقاليد والآلية القبلية لحل النزاعات، في ظل ما تشهده المنطقة من جو إيجابي يدعو للتفاهم وترسيخ التعايش السلمي بين القبائل، وأشادوا بقرار المجلس الوطني الذي أكد على شمالية أبيي سكاناً وجغرافية. وتناول نائب رئيس إدارية أبيي السابق رحمة عبد الرحمن ما لحق بأبناء المنطقة من أضرار جراء القرار الخاطيء بتجريدهم من الجنسية السودانية، فيما أكد نائب رئيس المجلس التشريعي بأبيي زكريا أتيم شمالية أبيي ، وأنتقد إصرار الحركة الشعبية فرض خياراتها على مواطني المنطقة، مشيراً إلى التعايش السلمي والتصاهر بين قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية منذ عقود طويلة، في ذات السياق إتهم ماجد ياك وزير الحكم المحلي السابق الحركة الشعبية بمحاولة إقصاء العرب من الإدارية السابقة، مؤكداً أن أبيي ستظل جزء من الشمال. وأعاد الدكتور سليمان محمد الدبيلو في حديثه إلى الأذهان إتفاقية أديس أبابا وقرار مجلس الأمن رقم 1990، مطالباً كل من رئيسي الدولتين فى الشمال والجنوب بتشكيل لجنة سياسية تضم ممثلين عن القبيلتين للنظر حول مستقبل المنطقة. المنتدى أمن على ضرورة القيام بخطوات جادة على المستوى الشعبي بين القبيلتين "المسيرية ودينكا نقوك"، والحكومتين للنظر في مستقبل المنطقة وترسيخ التعايش السلمي والذي بدوره سيقود إلى علاقات جيدة بين دولتي الشمال والجنوب، تفادياً لأن تصبح المنطقة شرارة حرب بينهما.