~a~علي عثمان يدعو المسلمين بالجنوب لميثاق وحدة ~a~ جوبا: ضياء الدين بلال قال المؤتمر الوطني والحركة الشعبية انهما قطعا شوطاً مقدراً في تجاوز كثير من العقبات التي تعيق مسيرة الشراكة وذلك في اليوم الاول لاجتماعات اللجنة السياسية التنفيذية العليا المنعقدة بجوبا برئاسة الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية وعلي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية.واتسمت اجواء الاجتماعات بروح ايجابية، ووصفت مصادر الطرفين المداولات المغلقة بانها تسير في حلول مرضية بتقريب وجهات النظر حول عدد من القضايا منها تنفيذ خارطة طريق بروتوكول ابيي والوصول لاتفاق حول قانون الانتخابات بين الحزبين توطئة لتحقيق اجماع وطني شامل. ووصف سلفاكير الاجتماع بالتاريخي وقال في مستهل افتتاح الاجتماعات ان هنالك قضايا تنفيذية وسياسية ملحة تستوجب ايجاد حلول حاسمة انفاذاً لتطبيق الاتفاق. من جانبه امن علي عثمان محمد طه على اهمية التواصل بين الشريكين ودعا لان تظل زيارة الوزراء الاتحاديين لجوبا امراً طبيعياً ومنتظماً، واضاف: «حتى لا نجعل من قدوم الوزراء الى جوبا اخباراً» وقال ان الزيارة تهدف قبل مناقشة القضايا الخلافية إلى تعميق الصلات الاجتماعية وخلق تجانس بين الطرفين واردف «الشراكة ليست امراً بارداً بلا روح». وقال باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية للصحافيين ان خارطة طريق ملف ابيي جاري تنفيذ اجزاء كبيرة منها مثل انتشار القوات المشتركة وتوفير الدعم الانساني لعودة النازحين والنقاش حول اتخاذ الخطوات الضرورية نحو اجراءات التحكيم بتحديد جهة التحكيم وموضوع التحكيم. من جانبه اكد بروفيسور ابراهيم غندور على وجود صعاب تعترض الاتفاق على قانون الانتخابات ولكنه توقع ان يتم احراز تقدم في هذا المسار خلال الساعات المقبلة. إلى ذلك طالب علي عثمان محمد طه عضوية حزبه بالجنوب بالتزام منهج الحوار وعدم الانسياق لخيارات العنف وقال في سياق رده على اتهامات قيادة الحزب وصفت فيها الحركة الشعبية بانها تضيق عليهم مجالات العمل السياسي وقال طه ان رسالتنا الاساسية لن تتحقق الا في ظل الاستقرار. ووصف المضايقات التي تعرضت لها عضوية حزبه بانها من ثمار شجرة الصراع والحرب منذ اكثر من خمسين عاماً. وقال « لابد من قطع شجرة الحنظل وغرس شجرة السلام. مشدداً على ضرورة حماية السلام مما وصفها بالآفات الضارة. و دعا طه المسلمين في الجنوب بمختلف جمعياتهم وروابطهم للوحدة والاتفاق على ميثاق وبرامج لفتح ابواب الخير والدعوة الى الله بالحكمة والحوار، وقال ان الاسلام ينتشر في السلم عبر الحوار والاتصال بالآخر. وقال عقب تأديته والوفد المرافق له صلاة الجمعة ظهر امس بمسجد جوبا الكبير ان المسلمين في الجنوب في ظل توحدهم لم يجرؤ احد للاعتداء على شعائرهم ودور عبادتهم وقال ان الدعوة للاسلام لا تناقض السلم الاجتماعي بل تعززه. وكان خطيب المسجد تحدث عن تعرض بعض المساجد خارج جوبا للاعتداء وقال ان المسلمين في الجنوب يتعرضون لامتحانات قاسية في ظل الثقافات الغازية من دول الجوار والمضايقات التي تتعرض لها بعض دور العبادة.