أجمعت القوى السياسية على ان المرحلة الحالية تتطلب ضرورة تضافر جهود كل القوى السياسية من اجل مجابهة الاستهداف والمؤامرات التى تواجه البلاد. واستنكرت الهجوم الذى قامت به قوات الجيش الشعبى على ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق مؤكدة وقوفها الى جانب القوات المسلحة فى مواجهة المخططات الاخيرة الرامية الى تفتتيت وحدة السودان ودعوا الى ايقاف الحرب والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية عبر التشاور والحوار . وقال الدكتور الحبر يوسف نور الدائم المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين فى مداخلته امام اللقاء التشاورى الذى دعا له السيد رئيس الجمهورية ببيت الضيافة مساء الأحد 4 سبتمبر قال انه لابد للقوى السياسية من ان تقف صفا واحدا خلف القوات المسلحة مؤكدا ضرورة توفير السند القوى للقوات المسلحة لمساعدتها فى مجابهة هذه التحديات . من جانبه اوضح الدكتور احمد بلال من الحزب الاتحادى الديمقراطى ان ما حدث بالنيل الازرق كان متوقعا مبينا ان ما شهدته ولاية جنوب كردفان خلال اتفاقية السلام من تنمية لم تتحقق لهامنذ العام 1956 داعيا قيادات الحركة الشعبية الى الاحتكام الى صوت العقل والجنوح الى السلم . وقال اللواء دانيال كودى القيادى بالحركة الشعبية ان الجيش الشعبى فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق لايزال تحت سيطرة القائد العام للجيش الشعبى الفريق سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان داعيا الى ضرورة الجنوح للسلم عبر الحوار وذلك لضمان عودة الاوضاع الى طبيعتها فى الولايتين واضاف (الحرب فى المنطقتين ليست فى صالح الوطن). وعبر كودى عن رفضه لاى تدخل دولى فى هذا الصدد مؤكدا قدرة السودانيين على حل مشكلاتهم الداخلية عبر التفاوض والحوار واضاف (لقد نصحت مالك عقار الا يحذو حذو عبد العزيز ولكنه لم يأبه بما قلته له). وقال ممثل الحزب الاشتراكى العربى الناصرى ان الحركة الشعبية ليست خادمة للاستعمار الاجنبى فقط وانما اصبحت منظمة تابعة للقوى الامريكية الصهيونية تنفذ مخططاتها بالكامل مبينا ان ما جرى فى الولايتين ابلغ دليل على ذلك واضاف انه بانفصال جنوب السودان تكون الدولة الوليدة قد اصبحت مركزا من مراكز الاستعمار مشيرا الى زيارة عدد من الوفود التابعة لدولة الكيان الصهيونى للجنوب موضحا ان هذه الدولة الوليدة ستلعب دورا خطيرا فى افريقيا . ودعا القوات المسلحة لاخذ الحيطة والحذر وعدم التهاون والتفريط فى اى شبر من أرض السودان مؤكدا وقوف القوى السياسية خلفها لحماية سيادة البلاد ووحدة اراضيها. ومن جهته ادان ممثل حزب الحقيقة فضل عيسى شعيب الهجوم الذى قامت به قوات الجيش الشعبى على ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان وقال ان ما حدث يجب الا يحدث مستقبلا داعياً للعمل على الحفاط على وحدة البلاد وطالب بتكوين لجنة لوضع الترتيبات المستقبلية لشئون البلاد .