أجمعت القوى السياسية السودانية على ان المرحلة الحالية تتطلب ضرورة تضافر جهود كل القوى السياسية من اجل مجابهة الاستهداف والمؤامرات التى تواجه السودان. واستنكرت القوي السياسية السودانية الهجوم الذى قامت به قوات الجيش الشعبى على ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق ، مؤكدة وقوفها الى جانب الجيش السوداني فى مواجهة المخططات الاخيرة الرامية الى تفتتيت وحدة السودان ، ودعوا الى ايقاف الحرب والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية عبر التشاور والحوار . وقال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين د.الحبر يوسف نور الدائم خلال حديثه امام اللقاء التشاورى الذى دعا له الرئيس السوداني ببيت الضيافة بالعاصمة السودانية الخرطوم مساء الأحد 4 سبتمبر 2011م ، قال انه لابد للقوى السياسية من ان تقف صفاً واحداً خلف القوات المسلحة مؤكدا ضرورة توفير السند القوى للقوات المسلحة لمساعدتها فى مجابهة هذه التحديات . من جانبه اوضح ممثل الحزب الاتحادى الديمقراطى د.احمد بلال ان ما حدث بالنيل الازرق كان متوقعا ، مشيراً الي ان ما شهدته ولاية جنوب كردفان خلال اتفاقية السلام من تنمية لم تتحقق لهامنذ العام 1956م داعيا قيادات الحركة الشعبية الى الاحتكام الى صوت العقل والجنوح الى السلم . وقال القيادى بالحركة الشعبية اللواء دانيال كودى ان الجيش الشعبى فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق لايزال تحت سيطرة القائد العام للجيش الشعبى رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير داعيا الى ضرورة الجنوح للسلم عبر الحوار وذلك لضمان عودة الاوضاع الى طبيعتها فى الولايتين ، واضاف "الحرب فى المنطقتين ليست فى صالح الوطن". وعبر كودى عن رفضه لاى تدخل دولى فى هذا الصدد مؤكدا قدرة السودانيين على حل مشكلاتهم الداخلية عبر التفاوض والحوار واضاف "لقد نصحت مالك عقار الا يحذو حذو عبد العزيز ولكنه لم يأبه بما قلته له". وقال ممثل الحزب الاشتراكى العربى الناصرى ان الحركة الشعبية ليست خادمة للاستعمار الاجنبى فقط وانما اصبحت منظمة تابعة للقوى الامريكية الصهيونية تنفذ مخططاتها بالكامل ، مشيراً الي ان ما جرى فى الولايتين ابلغ دليل على ذلك ، واضاف انه بانفصال جنوب السودان تكون الدولة الوليدة قد اصبحت مركزا من مراكز الاستعمار ، مشيرا الى زيارة عدد من الوفود التابعة لدولة الكيان الصهيونى للجنوب ، وزاد ان هذه الدولة الوليدة ستلعب دورا خطيراً فى افريقيا ، ودعا الجيش السوداني لاخذ الحيطة والحذر وعدم التهاون والتفريط فى اى شبر من أرض السودان مؤكدا وقوف القوى السياسية خلفها لحماية سيادة السودان ووحدة اراضيها. ومن جهته ادان ممثل حزب الحقيقة فضل عيسى شعيب الهجوم الذى قامت به قوات الجيش الشعبى على ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان وقال ان ما حدث يجب الا يحدث مستقبلا داعياً للعمل على الحفاط على وحدة البلاد وطالب بتكوين لجنة لوضع الترتيبات المستقبلية لشئون السودان.