وصل صباح اليوم إلى ولاية القضارف وفد اتحادي برئاسة المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية والشريف أحمد عمر بدر مسؤول أمانة الشرق بالمؤتمر الوطني وقدم الوفد التعازي في أرواح الضحايا وأكد على ضرورة تجاوز هذه الأزمة بصورة نهائية وتفويت الفرصة على الذين حاولوا المتاجرة بأرواح الشهداء. وفي ذات السياق قال وزير الداخلية أن أهل الشرق هم حراس الولاية الشرقية ضد كل محاولات التآمر التي تحاك ضد السودان مبيناً أن أعداء الإنقاذ يحاولون بكل السبل إسقاط المشروع الذي قدم الكثير لأهل السودان وقال إن الشرق يشهد حالياً تنفيذ مشروعات تنموية لم تحدث طيلة العهود السابقة منها سدي نهر عطبرة وستيت. وأشاد وزير الداخلية بحكومة ولاية القضارف وواليها والأجهزة الأمنية والشرطية في اتخاذ التدابير لتجاوز الأزمة وحفظ الاستقرار وعدم استجابتها للاستفزازات من بعض المتفلتين. من جانبها أكدت حكومة ولاية القضارف انجلاء الأزمة بأحياء كرفس الزرائب ما بين أفراد من الشرطة وبعض أصحاب حظائر الأبقار. وطالب الأستاذ كرم الله عباس الشيخ والي القضارف بعض القوى السياسية بالبعد عن تنفيذ أجندتها على حساب الآخرين بعد فشلها في إسقاط النظام بكل الطرق التي جربوها. وقال أن أهل الضحايا أكدوا وقفتهم الصلبة مع حكومة الولاية وتفويتهم الفرصة على أصحاب الأغراض السياسية الذين حاولوا زرع الفتنة ونسف الاستقرار والتماسك الاجتماعي الذي تشهده الولاية وأكد عباس اهتمامه الشخصي بمتابعة مجريات القضية إلى حين وصولها للمحكمة لتنفيذ العدالة وسيادة القانون مبيناً أن ولايته تشهد استقراراً وتماسك اجتماعاً بين القوميات والقبائل التي تمثل النسيج الاجتماعي للولاية.