أعلنت حكومة شمال دارفور ان الهجوم الذى وقع مساء الاثنين الماضى بمعسكر زمزم للنازحين (10كلم) جنوبالفاشر على دورية تتبع لليوناميد، قامت به حركة جيش تحرير السودان جناح مناوى بقيادة المدعو ادم محمود. وقد راح ضحية الهجوم ثلاثة من قوات اليوناميد واصابة ستة اخرين بجروح ثلاثة منهم حالتهم خطرة. وعبرت حكومة الولاية عن ادانتها وشجبها للاعتداء الاَثم من قبل حركة مناوي. وفيما يلي نص البيان الذى اصدرته حكومة ولاية شمال دارفور: بسم الله الرحمن الرحيم ولاية شمال دارفور – الامانة العامة للحكومة بيان حول الاعتداء على دورية اليوناميد بمعسكر زمزم قال تعالى (واتقوا فتنةً لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً واعلموا ان الله شديد العقاب ) صدق الله العظيم تؤكد حكومة ولاية شمال دارفور على التعاون الكبير والانسجام التام بينها وبين اليوناميد بما يحفظ المواطنين وسلامتهم وتنميتهم كما تشجب وتدين الاعتداء الاَثم على دورية اليوناميد بمعسكر زمزم . واوضحت ان المجوعة قد تسللت بست سيارات من شرق جبل مرة وغرب منطقة تابت على بعد عشرين كيلو متر جنوب مدينة الفاشر مستهدفةً دورية اليوناميد حتى يتسنى لها الاعتداء على قوة الشرطة وزعزعة الامن والاستقرار ونهب ممتلكات المواطنين بالمعسكر حيث بلغ عدد الضحايا اربعة قتلى اثنين يحملون الجنسية الرواندية والثالث سنغالى الجنسية بينما الرابع سودانى مجهول الهوية يرتدرى زياً عسكرياً غير منتظم وسلاحه النارى ملقى بجانبه وهو احد المعتدين وقد بلغ عدد االمصابين ستة حيث قامت الحكومة بمسئولياتها بصورة كاملة عقب تلقيها البلاغ مباشرة فى مدة لا تتجاوز الساعتين وذلك بتأمين المعسكر والاخلاء الكامل للجثامين والمصابين الى مستشفى اليوناميد بالفاشر. وتعلن الحكومة القيام بواجبها كاملاً وخاصةً فيما يتعلق بمتابعة الحادث والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة بجانب اتخاذها حزمة من الاجراءات والتدابير الضرورية التى من شانها وضع المعسكر تحت السيطرة الكاملة حتى يكون المعسكر خالياً تماماً من السلاح وكل مظاهر التفلت الامنى .وتتقدم الحكومة باحر التعازى لليوناميد واسر الضحايا وتتمنى عاجل الشفاء للمصابين .وسيظل تعاونها مع اليوناميد نبراساً يضيئ الطريق من اجل تحقيق السلام المستدام بدارفور. والله ولي التوفيق. وفى ذات السياق اكد الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور فى تصريحات صحفية اتخاذ الحكومة حزمة من الاجراءات الاحترازية لعدم تكرار مثل هذه الحوادث التي ظلت تتكرر من وقت لاخر. واصفاً الحادث بانه سلوك يائس من قبل الحركات المسلحة المعادية للاستقرار والسلام اريد به استهداف النازحين ونشر السلاح والرعب داخل معسكرات النازحين. وقال كبر ان الحركات غير الموقعة لم تهدأ لها بال وتحاول ان تؤكد بان السلام لم يتحقق بالتوقيع مع حركة االتحرير والعدالة فقط كما انها تريد ان تحدث فرقعة اعلامية لتأكيد وجودها على الارض حتى يعكسوا للعالم ان السلام لم يحل بعد بالاقليم. واتهم كبر مناوي بانه قد قام بتنفيذ ذلك الهجوم الغادر على قوات اليوناميد نتيجة لفقد مقعده بانضمام حركة التحرير والعدالة الى ركب السلام، وتوقع ان تحدث مثل تلك المحاولات اليائسة فى مواقع اخرى من انحاء الولاية الا انه عاد وقال ان حكومته قد تحسبت لهذا الامر تماماً وان المحاولات تلك لاتؤثر على مسيرة السلام الذى تحقق. واضاف كبر ان المعطيات والواقع فى دارفور يهزم كل تلك الافكار التى تنادى بها الحركات المتمردة بخاصةً ان مواطنى دارفور قد تجاوزوا الحرب تماماً ورفضوه علاوةً على ان اتفاقية الدوحة قد وحدت مجتمع اهل دارفور ونبذوا الحرب كثيراً واخذوا ينادون بالسلام والتوجه الى مرحلة التنمية والاعمار حتى تلحق دارفور برصيفاتها الاخريات، مؤكداً استقرار الاوضاع الامنية وانها تشهد تحسناً مضطرداً نحو الافضل مقارنة بالاعوام الماضية.مشيراً الى انخفاض معدلات الجرائم عما كانت عليه فى السابق.