دعا المبعوثون الدوليون للسودان الحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة للانضمام الى عملية السلام فورا وبدون شروط مسبقة او اتخاذ اجراءات حاسمة ضدها. وقال رئيس البعثة الدولية في دارفور ابراهيم قمباري خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع التشاوري الرابع للمبعوثين الدوليين بالجنينة امس، ان تلك الحركات سيطالها التهميش فى حال اصرارها على الممانعة قائلا: « ندعوهم للتوحد من اجل السلام وليس الحرب، وسيتم تهميشهم كلما طال الوقت». وكشف قمباري عن مناقشة المبعوثين لخارطة الطريق التى طرحها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتوصل الى سلام نهائي في دارفور، موضحا ان عناصر خارطة الطريق تشمل التنفيذ الكامل والفوري لوثيقة الدوحة الموقعة بين الحكومة حركة التحرير والعدالة والضغط علي رافضيها من اجل التوقيع، فضلا عن وضع خطة للانعاش المبكر والتنمية فى الاقليم. من جانبه، طالب والي غرب دارفور، الشرتاي جعفر عبدالحكم ،الذى خاطب الجلسة الافتتاحية، بالضغط على دولة جنوب السودان لرفع يدها عن تبني واستضافة قادة الحركات المسلحة في دارفور الذين يزعزون الامن والاستقرار. واشار الى ان الحركات المسلحة تعمل حاليا على قتل وخطف المشاركين والموقعين على وثيقة الدوحة من اجل افشالها، مهددا بأن الحكومة ستتعامل بالمثل معها وهو ما يؤدي الى عودة العنف الى الاقليم مرة اخرى، كما دعا المشاركين الى الانتقال من تقديم الاغاثة الى المساهمة في التنمية والتعمير، مؤكدا ان ولايته تشهد استقرارا امنيا منذ فترة طويلة. يشار الى ان الاجتماع استمر ليوم واحد وشارك فيه 14 مبعوثا وهو مهتم بالشأن الدارفوري والحكومة السودانية، بينما غابت الدول العربية والجامعة العربية، الامر الذى وجد انتقادا من رئيس بعثة يوناميد فى غرب دارفور ديزان ظوراني، الذى قال انه لا يعرف سببا لغيابهم عن هذا الاجتماع التشاوري.