عقد ياسر عرمان ممثل ما يسمى الحركة الشعبية قطاع الشمال اجتماعاً مع عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان المتمردة ناقش التفعيل العاجل لميثاق تجمع حركات كاودا والتنسيق بين القطاع والحركة خلال الفترة القادمة في العمليات العسكرية بدارفور وكل من جنوب كردفان والنيل الأزرق. واستعرض الاجتماع الذي عقد بمقر إقامة عبد الواحد بضاحية باقالوبي (Bagalopy) بالعاصمة اليوغندية كمبالا وحصلت على تفاصيله (smc) مقترح هيكل القيادة العسكرية والسياسية لما يسمى (الجبهة الثورية للسودان الجديد) وذلك بحضور تعبان دينق القيادي بالحركة الشعبية بجنوب السودان وأعضاء هيئة القيادة لحركة عبد الواحد. وقال عرمان خلال الاجتماع إن الهيكلة مهمة لتصعيد محاربة الحكومة في الخرطوم مبيناً أن الحركة الشعبية باتت لا تعول على الأحزاب التقليدية لأنها أصبحت مخترقة بصورة كاملة من الحكومة السودانية وأنها باتت تهدف لإطالة عمر النظام من خلال المفاوضات التي تقوم بها للمشاركة في الحكم وشدد على أن الوقت قد حان لتوحد الحركات المسلحة في دارفور مع قطاع الشمال لإحداث التغيير من خلال العمل المسلح. من جانبه أكد عبد الواحد عدم ممانعة حركته في تفعيل العمل السياسي والعسكري مع بقية الحركات شريطة الاتفاق على إقرار نظام علماني يتم فيه الفصل الكامل بين الدين والدولة وهو ما رفضته حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم التي لم تنضم لتحالف كاودا. وقال عبد الواحد إن العدل والمساواة إذا أصرت على موقفها الرافض لإقرار النظام العلماني كهدف من أهداف التحالف فيجب تجاوزها والمضي قدماً لتوحد بقية الفصائل. ويرى مراقبون أن قطاع الشمال يهدف للاستعانة بحركات دارفور للقتال بالنيل الأزرق وجنوب كردفان بعد الهزائم المتلاحقة من القوات المسلحة التي أفشلت مخططه في السيطرة على الولايتين كما أن عبد الواحد يسعى لقيادة حركات دارفور لإشعال الحرب مجدداً في دارفور ومحاولة إجهاض اتفاق الدوحة. ويشمل مقترح هيكل القيادة التنفيذية للجبهة الثورية تكوين مجلس قيادي للجبهة على أن يتم تكوين هيئة أركان مشتركة تكون مسؤولة عن الجانب العسكري وقيادة تنفيذية للعمل السياسي تندرج تحتها الأمانات السياسية والمالية والخارجية والشؤون القانونية والإنسانية والإعلام.