اطلع مندوب السودان الدائم في الاممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي في خطابه خلال مداولات مجلس الأمن حول تقرير الأمين العام بشأن بعثة الأممالمتحدة في دارفور "اليوناميد"،اطلع المجلس على خطوات السلام التي انتهجتها الحكومة لحل مشكلة دارفور والتي توجت بتنصيب الدكتور التجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة الدوحة رئيساً لسلطة دارفور الإقليمية، كما اشار الى تعيين الحاج آدم يوسف وهو أحد أبرز قيادات دارفور نائباً لرئيس الجمهورية. وقال دفع الله إن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي تم التوقيع عليها في الرابع عشر من يونيو الماضي لم تكن مجرد إتفاقية سلام تقليدية فحسب بل تمثل رؤية متكاملة لمعالجة كافة مطالب وتطلعات أهل دارفور وتقدم المندوب الدائم إنابة عن حكومة وشعب السودان بالتعزية لحكومات وشعوب كل من رواندا والسنغال في الجنود الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم الذي نفذته حركة مني أركو مناوي المتمردة على متحرك البعثة المختلطة (يوناميد) بالقرب من معسكر زمزم. واضاف ان الدولة في المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاقية الدوحة قامت بتخصيص مبلغ (2) مليار دولار سنوياً لمشروعات الإنعاش والتنمية وإعادة الإعمار في دارفور بما في ذلك تأهيل القرى من أجل تهيئة مستلزمات العودة الطوعية والإستقرار للنازحين وذلك كمرحلة أولى، كما خصصت دولة قطر الشقيقة مبلغ (2) مليار دولار دعماً لصندوق إعمار دارفور. واشار مندوب السودان الدائم ان لقاء المبعوثين الخاصين المعنيين بدارفور من عدد مقدر من الدول الأعضاء في مجلس الامن مع ممثلي حكومة السودان خلال الفترة 19-20 أكتوبر بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور هو خير شاهد على إستتباب الأمن والسلم بدرجة كبيرة في إقليم دارفور وأن الإجتماع خير شاهد كذلك على تعاون حكومة السودان لوضع حد لما تبقى لهذا النزاع. وقال أن الزيارة المرتقبة للسيد هيرفي لادسو وكيل إدارة عمليات حفظ السلام إلى السودان تأتي في إطار هذا التعاون مع الأممالمتحدة.