اكد الاستاذ علي كرتي وزير الخارجية ان سوريا دولة مهمة لكل العرب ولديها مواقف قوية وواضحة في احتضان المقاومة مبيناً أن حكومتها صديقة للسودان. واضاف وزير الخارجية عقب عودته للبلاد مساء الاحد 13 نوفمبر بعد أن شارك في اعمال لجنة الجامعة العربية الخاصة بمتابعة الاوضاع في سوريا، اضاف أن الاوضاع في سوريا لم تعد تحتمل التأخير في مواقف الاشقاء العرب لمعالجة الاوضاع في سوريا موضحاً أن دخول السودان للجنة العربية المشكلة من قبل الجامعة لمتابعة الاوضاع في سوريا كان حرصاً من السودان على أن لا تنجرف الامور الى السماح بتدخلات خارجية. مؤكدا حرص السودان على ان تأخذ القيادة السورية زمام المبادرة وتقدم حلولاً واضحة وسريعة لمسائل المعتقلين والمظاهر المسلحة والسيطرة على التفلتات. وعبر كرتي عن امله في أن تستفيد الحكومة السورية من الفرص المتاحة في الأيام المقبلة خاصة وان سريان قرارات مجلس الجامعة يبدأ في 16 من هذا الشهر مبيناً انه يمكن لسوريا ان تتخذ العديد من الاجراءات التي تعيد الاستقرار لسوريا. وأعرب وزير الخارجية عن أمله في الا تكون ردة فعل المندوب السوري بالجامعة العربية وبعض الوسائط الاعلامية سببا لقطع الصلة مبيناً أن قرارات الجامعة الاخيرة ليس الهدف منها قطع الصلة وانما فرصة لكل الاطراف السورية المختلفة لمعالجة الاوضاع في سوريا. وشدد وزير الخارجية علي ضرورة ابداء الاطراف الاخرى السورية لحسن النوايا وبدء الحوار السوري السوري في الجامعة العربية مبينا ان قرارات الجامعة العربية ليس مقصود بها المساس بالسيادة السورية وانما المقصود منها دفع الاطراف السورية لبدء اجراءات الحوار موضحا انه اذا اقتنعت هذه الاطراف فيما بعد لنقل الحوار للداخل السوري فهذا شأن السوريين. واضاف وزير الخارجية ان السودان يقدم نموذج حواره مع المعارضين للحكومة السورية مؤكدا ان الحكومة السودانية ومنذ مجيئ الانقاذ تحاورت لاحلال السلام في جنوب السودان ودارفور والعديد من المناطق السودانية خارج السودان ولم تتحرج من اجراء الحوار في أي بقعة خارج السودان من اجل احلال السلام موضحا ان السودان لم يشترط اجراء الحوار مع المعارضين داخل السودان مؤكدا انه ما زالت هناك فرصة لحل المشكل السوري داخل المحضن العربي بل وداخل المحضن السوري . وأكد كرتي أن السودان كان حريصاً على أن الا تنزلق الامور لخلق تدخلات خارجية وتأجيل تنفيذ القرارات حتى ال(16) من هذا الشهر كان بناءاً على اقتراح سوداني، واضاف ان القرارات العربية ليست فيها ما يدعو لقلق سوريا مؤكدا ان القرارات تتضمن اتجاهات عادية لا يفاد مراقبين لحقوق الانسان من منظمات عربية لدمشق موضحا انه لم يتم الطلب من أي جهة اجنبية لفعل ذلك.